كشف المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة مكة المكرمة محمد العمري عن أن برنامج «سياحة ما بعد العمرة»، الذي أعلن عنه مسبقًا، وبدأ حاليًا يستهداف مواطني أكثر من 65 دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن البرنامج بدأ فعليًا بتنفيذ برامجه بالتعاون مع شركات السياحة والعمرة المحلية، وأن المشروع يهدف لتحويل الزائر من معتمر إلى سائح بعد انتهاء فريضته الدينية.وأكد في تصريح لـ»المدينة» على هامش فعاليات ملتقى جدة للسياحة والترفيه، الذي اختتمت فعالياته أول من أمس أن توجه الهيئة يسير وفق الخطط المرسومة وهي استقطاب رؤوس الأموال المهاجرة وتحويلها للاستثمار محليًا، لافتًا إلى أن التوسع في مشروعات السياحة يتيح العديد من الوظائف للشباب السعودي، حيث تؤكد الأرقام الرسمية أن هناك 300 ألف وظيفة سيجري توفيرها في قطاع السياحة بشكل مباشر، و800 ألف وظيفة لأعمال مساندة في مجال السياحة والترفيه.من جانبه، قال رئيس لجنة المراكز التجارية بغرفة جدة محمد علوي: إن التركيز على السياحة، لا سيما الدينية أمر مهم خاصةً أنها تعزز الدخل الوطني وتقلل الاعتماد على النفط، ملمحا إلى إطلاق الهيئة مؤخرًا برنامج سياحة مابعد العمرة، الذي يستهدف المعتمر لكي يتعرف على أجزاء من هذا الوطن المليء بالموارد والآثار والمتاحف وأضاف: «لدينا أكثر من 70 مدينة ترفيهية و360 مركزًا تجاريًا و105 أسواق شعبية مختلفة بمحافظة جدة فقط، التي تستقبل زوار المحافظة الذين يتوافدون عليها سنويًا والبالغ عددهم 7 ملايين زائر.وأفاد بأن حجم الاستثمار في الفنادق والأماكن الترفيهية والمنتجعات وقطاع التجزئة تجاوز الـ 370 مليار ريال سنويًا باعتباره أحد أكثر القطاعات جاذبية للاستثمار المحلي والأجنبي لما يتمتع به من بنية تحتية ومقومات نمو قوية.فيما أوضح أحمد غوث، الرئيس التنفيذي لشركة الخبير المالية «أن تضمين قطاع السياحة الدينية كركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، والمشروعات الضخمة المرتقبة في قطاعات الضيافة وتجارة التجزئة والنقل والمواصلات، سوف يؤدي إلى تحوّل شامل في مكة المكرمة على مدى السنوات العشر القادمة.
مشاركة :