عواصم - أ ف ب - يصطدم مانشستر يونايتد ومضيفه ليفربول، حاملاً الرقم القياسي في عدد الألقاب، اليوم، في قمّة المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، في موقعة نارية على ملعب «انفيلد»، وذلك بعد ضمان المنتخب الإنكليزي تأهله الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. ويبحث «يونايتد»، الذي يتساوى في صدارة الترتيب مع جاره اللدود مانشستر سيتي (19 نقطة)، عن اختبار قدرته في المنافسة على اللقب، كونه سيواجه للمرة الأولى في الموسم الراهن فريقاً من العيار الثقيل، بعد انتصارات كبيرة على فرق أمثال وست هام وسوانسي وايفرتون وكريستال بالاس. ويعد مدرب «يونايتد»، البرتغالي جوزيه مورينيو، ومدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، العدة لموقعة منتظرة، يغيب عنها لاعب وسط الأول الفرنسي بول بوغبا والبلجيكي مروان افلايني بسبب الاصابة، ليعوّل «الشياطين الحمر» في الوسط على الإسباني أندير هيريرا والصربي نيمانيا ماتيتش وراء المهاجم المتألق البلجيكي روميلو لوكاكو متصدر ترتيب الهدافين (7). وبدوره، تعرض كلوب الذي يتخلف فريقه بفارق 7 نقاط عن «يونايتد» واكتفى بتعادلين في دوري أبطال اوروبا، لصفعة قوية بإصابة المهاجم السنغالي ساديو مانيه خلال مشاركته مع بلاده في تصفيات المونديال. وفي غياب مانيه، سيكون الحمل ثقيلاً على المصري محمد صلاح المنتشي من قيادة بلاده الى المونديال للمرة الأولى منذ 28 عاماً، والذي عجز عن حجز مركز اساسي تحت اشراف مورينيو في تشلسي، قبل ان يلمع نجمه في الدوري الايطالي. وقال صلاح لموقع النادي: «ستكون مباراة كبيرة اليوم. العالم سيشاهدها. نقاتل في كل مواجهة، لكنها مباراة كبيرة ويمكنها ان تحسن موقعنا في الترتيب». من جهته، قال مورينيو: «أعتقد أننا فريق أفضل (من السابق). يمكنكم القول، مثل البعض، لم نواجه الفرق الخمسة الكبرى، لكن الموسم الماضي، لم نفز على وست هام على ارضنا، ولم نفز على ايفرتون على ارضنا او ساوثمبتون خارج ديارنا». في المقابل، يستقبل مانشستر سيتي المتصدر ستوك سيتي الثالث عشر، منتشياً من بداية موسم رائعة تخطى فيها حتى الآن ليفربول وتشلسي حامل اللقب. ويحل تشلسي الرابع على كريستال بالاس متذيل الترتيب، والذي خسر مبارياته كافة من دون ان ينجح بهز الشباك حتى الآن. وفي بقية المباريات، يلعب اليوم أيضاً واتفورد مع أرسنال، وتوتنهام مع بورنموث، وبيرنلي مع وست هام، وسوانسي سيتي مع هادرسفيلد، فيما يلتقي غدا، برايتون مع ايفرتون، وساوثمبتون مع نيوكاسل، وتختتم المرحلة الاثنين، بلقاء ليستر سيتي مع وست بروميتش. إسبانيا يدافع برشلونة عن ريادته في الدوري الإسباني في وقت «عصيب»، عندما يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد في العاصمة في المرحلة الثامنة، اليوم، في أول اختبار حقيقي له في الموسم الراهن. وحقق برشلونة العلامة الكاملة في المباريات السبع التي خاضها حتى الآن ويبتعد بفارق 5 نقاط عن إشبيلية، الذي يحل ضيفاً على اتلتيك بلباو، اليوم أيضاً، و6 نقاط أمام أتلتيكو مدريد الذي يتقاسم المركز الثالث مع فالنسيا. وسيلعب برشلونة للمرة الاولى على الملعب الجديد لاتلتيكو مدريد «متروبوليتانو» في العاصمة في وقت عصيب جداً جراء تداعيات استفتاء اقليم كاتالونيا للمطالبة بالاستقلال، الذي رفضت الحكومة المركزية في مدريد الاعتراف به. ودعت جماهير اتلتيكو مدريد الى وضع السياسة جانباً والتركيز فقط على كرة القدم تحت شعار: «لدينا علم أحمر وأبيض». ويعوّل برشلونة على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي المنتشي بقيادته منتخب بلاده الى كأس العالم بثلاثية في مرمى الاكوادور في الجولة الاخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية. من جهته، يطمح اتلتيكو مدريد الى تعويض سقوطه المخيّب في فخ التعادل مع ليغانيس في المرحلة الماضية، وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في 3 مباريات على ملعبه الجديد. ويملك اتلتيكو مدريد والمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من الاسلحة ما يكفي للوقوف أمام المد الهجومي لبرشلونة في مقدمتها الفرنسيان انطوان غريزمان والبلجيكي يانيك كاراسكو. من جهته، يأمل ريال مدريد والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان في مواصلة صحوته، عندما يحل ضيفا على خيتافي الثاني عشر اليوم أيضاً. واستعاد ريال مدريد توازنه في المرحلتين الأخيرتين بانتصارين متتاليين عقب خسارته في معقله «سانتياغو برنابيو» امام ريال بيتيس، وبداية متعثرة على ارضه (تعادلان وخسارة). وتكتسي المباراة اهمية كبيرة بالنسبة لزيدان الذي سيسعى في مباراته الـ 100 على رأس الادارة الفنية للنادي «الملكي» إلى الفوز الثالث عشر على التوالي خارج القواعد لتحطيم الرقم القياسي لمدرب برشلونة السابق جوسيب غوارديولا. ويمني نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو النفس بفك النحس الذي يلازمه في الـ «ليغا» ويفتتح رصيده التهديفي هذا الموسم، فيما يحوم الشك حول مشاركة الويلزي غاريث بايل بسبب الإصابة. وفي بقية المباريات، يلعب اليوم، الافيس مع ريال سوسييداد، فيما يلعب غدا، ايبار مع ديبورتيفو لا كورونيا، وجيرونا مع فياريال، وملقة مع ليغانيس، وبيتيس مع فالنسيا، وتختتم المرحلة الاثنين، بلقاء لاس بالماس مع سلتا فيغو. إيطاليا يشهد افتتاح المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي قمتين ناريتين، إذ يحل نابولي المتصدر ضيفاً على روما الخامس، فيما يستضيف يوفنتوس الثاني وبطل المواسم الستة الماضية لاتسيو الرابع. ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 21 نقطة من 7 انتصارات، بفارق نقطتين أمام يوفنتوس الثاني وإنتر ميلان الثالث، والفرق الثلاثة هي الوحيدة التي لم تتعرض لاي خسارة حتى الآن في البطولة. ويأتي لاتسيو رابعاً وله 16 نقطة، بفارق نقطة امام روما الخامس (تأجلت مباراته مع سمبدوريا في المرحلة الثالثة بسبب الأمطار). لكن مهمّة نابولي لن تكون سهلة في ضيافة روما، الذي حقق في المرحلة الماضية فوزه الرابع على التوالي والخامس في 6 مباريات وجاء على حساب مضيفه ميلان بثنائية نظيفة. وبدوره، يريد يوفنتوس استعادة توازنه محلياً بعد تعثره امام اتالانتا، عندما يستضيف لاتسيو، آملاً في الوقت ذاته بأن تكون نتيجة مواجهة روما ونابولي في مصلحته لانتزاع الصدارة، وقد يعاني مهاجماه الارجنتينيان باولو ديبالا وغونزالو هيغواين من الإرهاق جراء تصفيات كأس العالم والرحلة الطويلة الى إيطاليا. وفي بقية المباريات، يلعب غداً، إنتر ميلان مع ميلان في الـ «دربي» المثير، وفيورنتينا مع اودينيزي، وبولونيا مع سبال، وكروتوني مع تورينو، وسمبدوريا مع اتالانتا، وكالياري مع جنوى، وساسوولو مع كييفو، وتختتم المرحلة الاثنين، بلقاء فيرونا مع بينيفنتو. ألمانيا بعد إقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي من تدريب بايرن ميونيخ، لم يعد للفريق «البافاري» «أي أعذار» وعليه استعادة طريق الفوز بحسب المهاجم توماس مولر، الذي يعد العدة لاستقبال فرايبورغ، اليوم، في المرحلة الثامنة من الدوري الألماني. وقال مولر: «تغيير المدرب يحرر دائماً طاقة نضرة، وأعتقد بأننا كلاعبين، يجب أن نعطي الآن الكثير من طاقاتنا. لم يعد هناك أي أعذار». ويحتل بايرن المركز الثاني في الدوري بـ 14 نقطة، بالتساوي مع هوفنهايم، وبفارق 5 نقاط عن بوروسيا دورتموند المتصدر، والذي يستقبل لايبزيغ الرابع والمنتشي من فوزين متتاليين بعد بداية بطيئة، في مباراة قوية، اليوم. ويحقق دورتموند افضل بداياته في الدوري مع 19 نقطة في 7 مباريات، بحيث يملك أقوى هجوم (21 هدفاً) وافضل دفاع (هدفان فقط). ويبدو أن خطة 3-4-3 التي اعتمدها مدربه الجديد الهولندي بيتر بوس، القادم من اياكس الهولندي، تناسب تماماً غنى المواهب في تشكيلته. ويعوّل بوس دفاعيا على الحارس السويسري رومان بوركي، والمدافعين اليوناني سقراطيس والإسباني مارك بارترا، فيما يغيب الظهير البولندي لوكاس بيتشيك بعد تعرضه للاصابة مع منتخب بلاده في تصفيات المونديال. ويأمل لايبزيغ في مشاركة الهداف تيمو فيرنر الذي غاب عن آخر ثلاث مباريات لفريقه وبلاده بسبب اصابة في عنقه. وسجل فيرنر (21 عاما) 5 اهداف في 6 مباريات هذا الموسم. وفي بقية المباريات، يلعب اليوم أيضاً، هانوفر مع اينتراخت فرانكفورت، وهرتا برلين مع شالكه، وماينتس مع هامبورغ، وهوفنهايم مع اوغسبورغ. فرنسا ستكون الافضلية في هذه المرحلة لباريس سان جرمان المتصدر على طريق استعادة اللقب الذي توج به اربع مرات متتالية، عندما يحل، اليوم، ضيفاً على ديجون المتواضع القابع في المركز السابع عشر (6 نقاط)، في المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي. ويخوض الفريق «الباريسي» المسلّح بفوز كبير على بوردو القوي 6-2 في المرحلة السابقة، اللقاء ضد ديجون مدججاً بكامل الاسلحة الهجومية بما فيها الأوروغوياني ادينسون كافاني والشاب كيليان مبابي (18 عاماً)، ويضاف الى هؤلاء قوة البرازيلي نيمار دا سيلفا. ومن المتوقع ان يضرب سان جرمان بقوة ويخلخل دفاعات ديجون الذي استقبلت شباكه 17 هدفاً في 8 مباريات ليكون بذلك صاحب أسوأ دفاع حتى الآن. وفي بقية المباريات، يلعب اليوم، كاين مع انجيه، وغانغان مع رين، وليل مع تروا، وسانت اتيان مع متز، وتولوز مع اميان.