خبراء يتوقعون نهاية وخيمة لـ «نظام الحمدين»

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سخِرَ خبراء وإعلاميون بحرينيون ويمنيون من تصريحات مستشار أمير قطر محمد المسفر، الذي هدد بإبادة القبائل العربية، مؤكدين أنها تبين مدى دكتاتورية النظام الذي لا يقل إجراماً عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي استخدم المواد السامة في قتل شعبه، معتبرين أن تهديدات المسفر للقبائل القطرية ضربٌ من الجنون.وعبر عضو مجلس الشورى البحريني جمعة بن محمد الكعبي، عن الاعتزاز والتقدير للقبائل العربية، ودورها الأساسي في بناء الدولة المدنية الحديثة، باعتبارها أحد أركان الاستقرار والأمن في المنطقة. وعبر الكعبي عن إدانته الشديدة لما ورد على لسان المسفر، مشيراً إلى أن تاريخ المنطقة والجزيرة العربية على وجه الخصوص اعتمد على تعاضد وتكاتف القبائل العربية الأصيلة، والتي أسهمت في بناء الدول الحديثة، وكانت أهم الروافد لأمن واستقرار دولها على مدى عقود طويلة من الزمن.ورد الكعبي على المسفر بأنه على الرغم من التطور التكنولوجي والعلمي والعسكري الذي يشهده العالم كل يوم، فلا تزال للقيم العربية الأصيلة، والتي تمثلها القبائل، المكانة العليا في المجتمع العربي بشكل عام، والخليجي على وجه الخصوص، كما كانت على الدوام ومنذ فجر التاريخ. واختتم عضو مجلس الشورى، الكعبي، تصريحه بتأكيد الحق المطلق للأشقاء في قطر من أبناء القبائل العربية بالتعبير عن آرائهم، ورفض حرمانهم من حقوقهم الوطنية والإنسانية. داعياً المسفر إلى الاعتذار عن هذا التصريح الذي يسيء له في المقام الأول، ويشكل سابقة خطيرة في منطقة الخليج بمحاولة التقليل من شأن القبائل العربية. وقال رئيس تحرير موقع المشهد اليمني عبد الرحمن البيل، إن فشل قطر في إقامة أي علاقات، وما تواجهه من أزمة اقتصادية خانقة جراء استمرار الدول الخليجية والعربية المكافحة للإرهاب في مقاطعتها جعلها تذهب لتهديد قبائلها، وكأنها تأكل جسدها من الداخل، متسائلاً: «هل سنسمع قريباً أمير قطر يردد زنقة زنقة، دار دار، شبر شبر» بالطبع هذا ليس بعيداً، خصوصاً أن الدوحة ليست تلك الدولة القادرة على التحرك استخباراتياً، واختراق الأنظمة في المنطقة، ودعم الفوضى والعمليات الإرهابية. وأضاف البيل: «يبدو أن نظام تميم لم يعد يفكر بعقلية متزنة وفقد صوابه في التعامل مع الواقع المحيط به، الذي أصبح يستشعر خطر تحركاته الجنونية، التي ستؤدي لإدخال المنطقة في مزيد من الأزمات، وبحر من الدماء والفوضى»، داعياً قطر لإعادة النظر في سياستها وتوجهاتها السياسية، والتوقف عن تلك التصريحات التي تعبر عن حالة هستيريا.من جهته، وصف المحلل السياسي أكرم الفهد حديث المسفر بالمناورة الفاشلة، وأن التلويح بالعصا لا يزيد الشعوب إلا تعنتاً وتماسكاً في مواجهة الأنظمة القمعية والدموية، ويكفي نظام تميم أن يأخذ العبرة بقرارات نظام الأسد وغيره من الأنظمة العربية، التي تمسكت بقراراتها الخاطئة وذهبت إلى الجحيم. وقال الفهد، «إن الأنظمة التي تعتمد على السلاح وأجهزة الاستخبارات في استهداف شعوبها نهايتها دائماً وخيمة، فلا يمكن أن تفرض قرارك بالقوة وفق مبدأ أحكُم أو أقتلك».بدوره يرى الخبير الاقتصادي اليمني ماجد الطياشي أن التصريحات تبين حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد القطري طوال الأشهر الماضية، وأصبح قادة النظام المتهالك في حالة إعياء بدني وعقلي، ويبحثون عن الصراعات للهرب من الالتزامات تجاه شعوبهم.(وكالات)

مشاركة :