هل أدب الرعب إبداع من الدرجة الثانية بقلم: خلود الفلاح

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الروائية المصرية صفاء حسين العجماوي “أدب الرعب بشكله الحالي غير الاحترافي الممتلئ بالعنف والدم يجعله تجاريا أو أدب درجة ثانية، غير أن بعض اﻷعمال ذات الفكر المميز واﻷسلوب الراقي واللغة الممتازة ترفع منه ليكون درجة أولى. أعترف أن أغلب قراء هذا النوع هم من المراهقين والشباب في مقتبل العمر”.أدب الرعب مثل سائر الأجناس والألوان الأدبية به أعمال ممتازة، من حيث الحبكة والفكرة واللغة والسرد وعرض الأحداث وتتابع “كتبت بعض اﻷعمال المستمدة تفاصيلها من كوابيس أصابتني بالفزع الرهيب كما في رواية ‘فيما يرى النائم‘، وأتذكر كل ما مر بي وقتها كلما قرأت الرواية. بعض ما كتبته عن الرعب نابع من مخاوفي في مرحلة ما. أنا كاتبة لا أتقيد بنوع أدبي معين فأنا أكتب في الخيال العلمي والفانتازيا والرومانسية وأدب الطفل والواقعي وغيره”. الرعب مظلوم يرفض القاص الليبي معاذ الحمري، ما يقال إن أدب الرعب ليس بأدب ودون فائدة وهو هادم، ولا يقدم للقراء أي نوع من المعرفة. يقول “مع صدور مجموعتي القصصية الأولى مؤخرا ‘لا تفتح الباب‘، أقول إننا نقدم أدبا وإن لم يعترف به اليوم فغدا سيكون مزدهرا كما أدب الرعب في الغرب. إذا كان قراء هذا الأدب من الشباب فقط فهذا يعني أن الشباب يؤمنون بشيء اسمه المغامرة. أرتعب عندما أكتب قصة سحر وأضيف جملا وطلاسم تقتضيها الأحداث”. وتشيرالروائية المصرية منال عبدالحميد إلى أن كثيرا من الأعمال المندرجة تحت تصنيف “الرعب والغموض” التي تظهر في الأسواق العربية حاليا هي ركيكة، وأحيانا ما تكون بلا قصة أو رابط حقيقي بين الأحداث، لكن أدب الرعب مثل سائر الأجناس والألوان الأدبية به أعمال ممتازة، من حيث الحبكة والفكرة واللغة والسرد وعرض الأحداث تستحق أن تصنف بلا غرو كأعمال “درجة أولى”، وتنتمي إليه أيضا أعمال تافهة، أو ضعيفة، أو ركيكة بلا مضمون، وهذه نصنفها دون تحيز كأعمال (درجة ثانية)، إذن فالعمل نفسه، بغض النظر عن طبيعته، هو الذي يحدد الدرجة التي يوضع عليها. الفئات العمرية التي تخطت مرحلة الشباب قد لا تجد في التشويق والإثارة والمواقف المرعبة ما يلائمها، لكن أعتقد في الفترة الأخيرة أن فئات عمرية أخرى صارت من قارئي ومحبي أدب الرعب. وتتابع عبدالحميد “عندما كتبت عملي الأول، وهو رواية قصيرة تم نشرها إلكترونيا بعنوان ‘بلفور‘، التي تدور أحداثها حول مهووس يعكف على صنع نماذج لزوجته التي كان يحبها بشكل مرضي، كما أنه كان مختلا عقليا في السابق، وبعد فراغي منها تلقيت هدية عبارة عن عروس، لعبة كبيرة الحجم، وقد كانت شبيهة إلى حد ما بالتصور الذي صنعه خيالي لنماذج ‘بلفور‘ المتقنة، بعد فترة صرت أخاف الدمية وأضطرب لوجودها في أي مكان، حتى حدث موقف دفعني إلى التخلص منها تماما. حرصت منذ بداياتي، خاصة حينما دخلت مجال النشر، على ألا أحصر نفسي وقلمي في خانة، أو في مجال واحد. لذلك أنا أكتب ببساطة في كل المجالات، وما يدفعني إلى الكتابة في لون معين هو نوعية الفكرة المتوافرة لدي ومجالها المناسب فقط”.

مشاركة :