خرج المقاتلون السوريون في صفوف تنظيم داعش المتطرف من مدينة الرقة خلال الأيام الماضية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما يتم التحضير لإخراج المقاتلين الأجانب.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «خرج كافة المقاتلين السوريين في تنظيم داعش من مدينة الرقة خلال الأيام الخمسة الماضية»، مشيرا إلى أن عددهم نحو مائتين، وقد «خرجوا مع عائلاهم» إلى جهات غير محددة.لكن مسؤولا محليا في الرقة قال إن مقاتلين من التنظيم المتطرف استسلموا إلى قوات سوريا الديمقراطية من دون أن يحدد عددهم.وكان المرصد السوري قد ذكر في وقت سابق اليوم أن هناك حافلات داخل الرقة لنقل من تبقى من مقاتلي التنظيم وأسرهم إلى خارج المدينة.وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عربا وأكرادا، منذ يونيو (حزيران) لدحر تنظيم داعش في الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود، السبت، إن القوات التي تقاتل تنظيم داعش في الرقة توشك على إلحاق الهزيمة به وإن إعلان تحرير المدينة من المتشددين ربما يكون اليوم أو غدا.وأضاف محمود لـ«رويترز» عبر الهاتف «المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش على وشك الانتهاء. ربما يكون تحرير الرقة بشكل عام اليوم أو غدا».من جهة أخرى، قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء السبت إن نحو 100 مقاتل من التنظيم استسلموا في الرقة السورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة.لكن الكولونيل رايان ديلون قال في بيان عبر البريد الإلكتروني «ما زلنا نتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة سيحدث في الرقة».وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أعلن يوم أمس (الجمعة) أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة «سيقبل باستسلام» عناصر تنظيم داعش في الرقة بشمال سوريا.وردا على سؤال حول توقّف المحادثات الهادفة إلى توفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة تنظيم داعش في الرقة، قال ماتيس «إذا استسلم (عناصر التنظيم) فبالطبع سنقبل باستسلامهم» لكنّ «الأكثر تعصّباً (بينهم) لن يسمحوا بذلك» الاستسلام و«يمنعون المدنيين من الفرار إلى مواقعنا.... وسوف يقاتلون حتى النهاية».وقدر التحالف الدولي في تقرير الخميس أن نحو أربعة آلاف مدني ما زالوا موجودين في الرقة، ومعظمهم محتجزون كدروع بشرية من قبل 300 إلى 400 مقاتل من التنظيم المتطرف.وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين في المائة من الرقة، أبرز معاقله سابقاً في سوريا.
مشاركة :