العيسى: الفكر الإرهابي استغل “الإسلاموفوبيا” في استعطاف الشباب

  • 10/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ بالتركيز على نشر الوعي من المخاطر المحدقة بعالمنا اليوم، ومن أخطرها التطرف الإرهابي الذي أصبح مخترقاً لجميع دول العالم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وظاهرة “الإسلاموفوبيا” التي استغلها الفكر الإرهابي من خلال توظيف ردة فعل العاطفة الدينية المجردة لدى الشباب، ولذلك ينشط التطرف من حين لآخر متى أتيحت له هذه الفرص التي استطاع من خلالها اقتناص المزيد من الأتباع، ساعده على ذلك سرعة إيصال المعلومة وضعف الوعي لدى شريحة من المستهدفين. جاء ذلك خلال تدشينه ، ووزير الداخلية والقانون السنغافوري شانمو جام؛ المنتدى العالمي لرؤساء المراكز الثقافية، الذي تنظّمه جمعية الدعوة السنغافورية، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”. وأشاد العيسى؛ باللقاء الذي تنظّمه مؤسستان إسلاميتان عريقتان، بإرساء معايير الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ونشر ذلك حول العالم، معبراً عن سعادته باسم رابطة العالم الإسلامي، بزيارة سنغافورة ومجتمعها الذي ضرب الأنموذج المتميّز في التعايش والتسامح والوئام المجتمعي. مؤكداً تبني الرابطة، وفق رؤيتها المتجدّدة، برامج توجيه الوعي الإنساني نحو المزيد من التفاهم، وبناء مجتمعات بشرية متعايشة، التي من خلالها تتمكّن الأسرة الإنسانية الواحدة من تجاوز عقبات أعداء التعايش والتواصل بين أتباع الحضارات والثقافات والأديان، عبر تعزيز ثقافة التواصل والسلام. وأضاف: “إن مفهوم السلام يتفق عليه الجميع، لكن هناك تفاوت كبير في استيعابه ينعكس على نموذج تطبيقه، يتخلل ذلك تسلل المصالح القاصرة والإقصائيات الضيقة التي تعتبر السبب الرئيس في إعاقة متطلب العدالة الإنسانية والسلام العالمي، ولقيمته العليا وضرورته الإنسانية. من جانبه أكد رئيس الجمعية الدكتور حسبي أبو بكر أن المنتدى الأول حقّق نجاحاً أثمر عنه تنظيم المنتدى الثاني في سنغافورة، وبالتعاون مع جمعية الدعوة التي كانت من خلال منهجها الوسطي والمعتدل عند ثقة المسؤولين في الحكومة السنغافورية والجالية المسلمة فيها، متمنياً المزيد من التعاون مع رابطة العالم الإسلامي، من منطلق تمثيلها الشعوب والأقليات المسلمة في جميع دول العالم، وتوليها زمام دعم مبادرات التواصل والتعايش الحضاري بين الشعوب. فيما ثمن المدير العام لمنظمة “الإيسيسكو” الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري؛ على الجهود التي بذلتها جمعية الدعوة في سنغافورة في تنظيم هذا المنتدى، ومبيناً أن الشعب السنغافوري شعب يُقتدى به وهو أنموذج للتعايش السلمي، كما أشاد بجهود رابطة العالم الإسلامي في دعم مسيرة السلام والتعايش السلمي بين الشعوب. وألقى وزير الداخلية والقانون السنغافوري، كلمة شكر فيها الحضور والمنظّمين لهذا المنتدى، كما شكر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على مشاركته في هذا المنتدى متفقاً معه على خطورة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في الدول غير الإسلامية؛ متمنياً بذل المزيد من الجهود في محاربة هذه الظاهرة، مبيناً أن الحكومة السنغافورية تعمل جاهدة على محاربتها والتصدّي لمروّجيها، وتقوم بتوعية غير المسلمين من مخاطرها. يُذكر أن المنتدى، الذي تستضيفه سنغافورة لمدة يومين، يبحث “دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز ثقافة السلام.. التحديات والآفاق”؛ بحضور عديد من رؤساء المنظمات الإسلامية وغير الإسلامية والمراكز الثقافية، إضافةً إلى نخبة من الأكاديميين والباحثين وقادة العمل الديني والسياسي والاجتماعي من مختلف دول العالم.

مشاركة :