نجح إعلامنا في التصدي لكل الذين حاولوا الاقتراب من هذه الأرض وأفجعهم وجن جنونهم حين وجدوا إعلامنا يقف ويرد لهم كل ما قالوه أو كتبوه ،وانتشر جنوده الأبطال يصدون ويردون ويخرسون كل الأفواه المملوءة بالحقد والكراهية .وقد نجح بفضل الله معتمداً على الصدق والشهامة والكرامة في دفاعه عن أرضه ووجوده .وفي مقابل كل هذه النجاحات المحققة تواجه اليوم مؤسساتنا الصحفية متاعب مالية كبيرة ويواجه العاملون فيها الكثير من الصعوبات بسبب انخفاض الدخل ،الأمر الذي اضطر بعض الصحف إلى الخروج إلى عالم الصمت، وهي حقيقة مفزعة أخشى أن تنتهي بخروج الكثير من المؤسسات الصحفية بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه منسوبيها والبالغ عددهم «4000 « موظف أو أكثر ،هذا غير أسرهم، وهنا يكون الخطر الذي على المسئولين تداركه قبل فوات الأوان !!...،،،إعلامنا ومصداقيته هي أهم ما فيه ،والمتلقي الذي يقرأ الأنباء والشائعات في «السوشال ميديا « ولا يصدقها يأتي للصحيفة ليتأكد من المصداقية لأنه يعلم جيداً أن المصداقية في التثبت قبل النشر هي مسئولية الإعلام الرسمي بينما لا (صدق) ولا (يحزنون) في الإعلام الحديث والذي غالباً ما يعتمد على الجنون في كثير من أفعاله والتي تنتهي بلا شيء !! ،ذلك لأن كل همه الإثارة وبث الشائعات لا أكثر. فهل يا ترى نترك إعلامنا يواجه مصيره في هذه المرحلة الحاسمة !! والتي أتمنى أن تحل بدعم المؤسسات الصحفية ،وكل الدول تنفق المليارات على إعلامها ولا دليل أكثر من أفعال أعدائنا الذين ينفقون كل ما يملكون على إعلامهم الذي يحاربوننا به !! . وكلنا يعرف أن « البي بي سي « تتبناها الدولة ،»ومونتكارلو « أيضاً ،وكذلك دولة الإمارات تتبنى أكثر من 50 % من المؤسسات الصحفية ،والصحف القومية في مصر مثل الأهرام والأخبار والجمهورية هي بنت الدولة ،وكل الدول تفعل ذلك وهي مسئولية مبررة، فالإعلام هو المحارب الذي تجده في كل القنوات وفي كل أدوات التواصل والتي (لا) تجد فيها سوى المحرر أو الكاتب الصحفي الذي يتحدث وينافح ويدافع عن بلده . كل هذا سوف يموت بالطبع !! إن لم تتدخل الدولة عاجلاً وتنقذ الوضع بالدعم المباشر أو غير المباشر من خلال إجبار كل البنوك والشركات الكبيرة والمؤسسات على الإعلان وزيادة الاشتراكات في الصحف ..،،،( خاتمة الهمزة) ... الصحافة هي خط الدفاع الأول والمحارب الأول والمناضل الأول والمهاجم الذي يحارب وهو يحمل في صدره وطنه الشريفوللحديث بقية !! .. وهي خاتمتي ودمتم.
مشاركة :