كشف مركز أبحاث أمريكي عن إنفاق قطر نحو 5 ملايين دولار على حملات الضغط داخل الولايات المتحدة لتوسيع نفوذها، منذ أزمتها الدبلوماسية مع جيرانها العرب.وأوضح مركز «ريسبونسيف بوليتكس»،على موقعه الإلكترونى السبت، أن قطر تعاقدت مع 7 شركات ضغط أمريكية وأنفقت نحو 5 ملايين دولار على حملات الضغط والحملات الإعلامية داخل الولايات المتحدة في محاولة لفك عزلتها الناجمة عن مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، في يونيو الماضي بسبب دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والتطرف، وعلاقتها مع إيران ودعم جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف المركز وهو مستقل وغير ربحي، وغير حزبي، ومتخصص في تتبع تدفقات الأموال في السياسة الأمريكية وأثرها في الانتخابات والسياسة العامة، وهي بيانات يجب أن تقدم إلى وزارة العدل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب لعام 1938، أنه بعد يومين فقط من المقاطعة، تحولت قطر إلى واشنطن واستأجرت عدة جماعات ضغط.وتابع: أولا استأجرت جماعة الضغط «أشكروفت»، التي شارك في تأسيسها النائب العام الأمريكي السابق جون أشكروفت، ثم جماعة ضغط ثانية- «ماكديرموت، وويل وإموري»- وبعد ثلاثة أسابيع، وفي أواخر أغسطس، استأجرت قطر «لوبي» ثالثاًً تابعاً لشركة «دس ستونينجتون ستراتيجيس»، ثم الرابع، «نيلسون مولينز»، في سبتمبر.وفي الصيف الماضي، استأجرت «أفينو استراتيجيس جلوبال»، والتي يترأسها مدير حملة ترامب السابق كوري لياندوفسكي.كما استأجرت ، «أرت استوبينان»، شريك في «افينو ستراتيجيش جلوبال» كواحدة من جماعات الضغط لقطر، وإليانا روس ليتينن .كما تحولت قطر إلى شركات الدعاية والعلاقات العامة، بما في ذلك «أودينس بارتنرز وردويد» في واشنطن . واستعان مكتب الاتصالات في قطر بشركة «بي في فرونت» للاستراتيجيات والعلاقات العامة من أجل تدشين أكبر حملة إعلامية طموحة في البلاد تندد بالعزلة، وقد صممت الحملة لاستهداف الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتكلفة 100 ألف دولار.ومنذ يونيو الماضي، أنفقت قطر حوالي 4.7 مليون دولار على عقود جديدة لحملات النفوذ الأمريكية، وفي الفترة ما بين 2012 ويونيو 2017، أنفقت الدولة حوالي 6.5 مليون دولار على عقود جديدة.وتسببت المقاطعة العربية في اضطرابات اقتصادية لقطر. وانتهت التجارة عبر الحدود السعودية القطرية، وهي الطريق الذي اعتادت قطر استخدامه لاستيراد حوالي 40% من مواد غذائها. وارتفعت تكاليف الشحن عشرة أضعاف، وتعطلت طرق السفر الجوي حيث اضطرت شركة الطيران القطرية إلى إلغاء 18 رحلة جوية إقليمية.(وكالات)
مشاركة :