كشف مركز أوروبي أمس الخميس في تقرير له، عن فضيحة إماراتية جديدة هدفها تشويه سمعة قطر في الغرب من خلال دفع أبوظبي أموالاً طائلة لإعلامي مصري معروف بارتباطاته الأمنية مع جهاز أمن الدولة في بلاده.وقال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط ـ مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا ـ إن الإمارات تمول الإعلامي المصري عبد الرحيم علي من أجل تنفيذ أنشطة ودعم مواقع صحافية، وعقد مؤتمر تحريضي في العاصمة الفرنسية باريس لمهاجمة عدد من الدول من بينها قطر بدعوى دعم «الإرهاب». وأضاف أن الحملة الإعلامية التي ينفذها الإعلامي المصري بتمويل إماراتي ضد قطر بدأت عقب الأزمة مع قطر في 26 يوليو الماضي، وبتوجيهات أمنية عربية وشركة فرنسية تهدف للعمل عن بعد يملكها مع زوجته ونجله، مضيفاً أن «علي» سوق نفسه خلال الأشهر الماضية لدى الإمارات أن باستطاعته شن هجمة إعلامية في فرنسا ضد الدوحة، وذلك من خلال افتتاح مكتب رئيسي لموقع صحيفة «البوابة نيوز» ونسخة فرنسية للموقع الذي خصصت لإنشائه ملايين الدولارات في العاصمة الفرنسية باريس. يشار إلى أن أبرز المشاركين معه في تأسيس مقر الصحيفة، الصحافي أحمد الخطيب، الهارب من حكم نهائي بالسجن 5 سنوات، بسبب إهانته للأزهر الشريف. وكان عبد الرحيم علي أسس موقع «البوابة نيوز» في مصر ـ عقب الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي في 2013ـ بتمويل من الإمارات بهدف دعم الانقلاب ومهاجمة قيادات الإسلام السياسي التي تتخذهم أبوظبي عدواً لدوداً لها. ونوه المجهر الأوروبي إلى أن مؤسس «البوابة نيوز» يعد من أشد المهاجمين للربيع العربي، واستخدم جريدته لتشويه رموز الثورة ومهاجمتها. وقال المجهر إن «علي» حصل أيضاً على ملايين الدولارات من أجل عقد مؤتمر تحريضي والقيام بأنشطة ضد دولة قطر، يهدف إلى وصمها بالإرهاب داخل الأوساط الفرنسية. وبين المجهر الأوروبي أن المؤتمر واجه عزوفاً كبيراً عن المشاركة من قبل النخب الإعلامية والبحثية والسياسية الفرنسية، وهو الأمر الذي أدى إلى تحويره بما يشبه ندوة إعلامية. وأضاف المجهر أن أهم ما ستتضمنه أجندة المؤتمر، الذي يعقد غداً الجمعة، اتهام قطر باستخدام البلدان الأوروبية منطلقاً لدعم «جماعات إرهابية»، حيث تشمل محاور المؤتمر عناوين مثل، (قطر والإرهاب عبر القارات، قطر وفرنسا /تاريخ قصير، ومخاطر كبيرة، قطر خلف أزمات الشرق الأوسط). وأوضح المجهر الأوروبي أن مركز دراسات الشرق الأوسط، الذي أسسته أبوظبي عبر عبد الرحيم علي، عمل على استمالة بعض الشخصيات الفرنسية من خلال السماح لبعضهم بكتابة مقالات مدفوعة الأجر في النسخة الفرنسية من «صحيفة البوابة». جدير بالذكر أيضاً أن «عبد الرحيم علي» هو حالياً نائب في مجلس الشعب المصري عن إحدى دوائر محافظة «الجيزه»، وعضو نقابة الصحافيين، ويشغل منصب رئيس «المركز العربي للبحوث»، عدا عن شهرته بلسانه السليط وعدائه الشديد للمسلمين، وهو ما عرّضه في الآونة الأخيرة لهجوم شديد من أعضاء مجلس الشعب، وهُدد بإسقاط عضويته، نظراً لتهكمه المستمر على أعضاء المجلس من خلال جريدته «البوابة نيوز». وأضاف المجهر، أن أبرز الشخصيات التي ساهمت بكتابة مقالات عبر صحيفة «علي»، وزير الخارجية الأسبق رولان دوما، والذي برز في أكثر من مرة مهاجماً دور قطر في ليبيا ومحرضاً عليها، وكان «دوما» قد شارك قبل عدة أسابيع في ندوة نظمها مركز دراسات يتبع لأحد المشاركين في مؤتمر «عبد الرحيم علي»، ويدعي «إيلي حاتم». ولفت المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط أن معظم المشاركين في كتابة المقالات عبر موقع « صحيفة البوابة» يرتبطون بعلاقات وثيقة مع اللوبي الصهيوني في فرنسا، فضلاً عن معاداتهم الواضحة للمسلمين وقضاياهم، مشيراً إلى الكاتب الصحافي «جورج مالبورنو» المعروف بعدائه الشديد للمسلمين ونشره لعدد من المقالات التي تهاجم قطر. يذكر أن «عبد الرحيم علي» اتفق أيضاً مع دار للنشر في «نيويورك» و»إنجلترا»، لنشر نسخة إنجليزية لصحيفة «البوابة نيوز»، هدفها التعريف بدور قطر في «دعم الإرهاب»، ولمخاطبة الشعوب وصناع القرار وتعريفهم بدور «الجماعات الإرهابية» المدعومة من قطر في خلق الأزمات ونشر «الإرهاب» بالشرق الأوسط، وفق ما ذكر عبد الرحيم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».;
مشاركة :