قبل عدد من الأيام.. شعرت بأعراض مرضية تكررت ومعها اضطررت للاتصال على أحد المستشفيات الخاصة وأخذ موعد طبي؛ رغبة مني في استشارة طبية ثانية بعيدا عن المستشفى الذي اعتدت العلاج به، لكن كانت تجربة سيئة جدا لكل ما شاهدت وعاصرت في ذلك اليوم. المستشفى من المستشفيات القديمة في المنطقة، ولكن لي عدة ملاحظات اطمح أن مراقب وزارة الصحة يهتم بها وهي كالتالي: عدد المراجعين يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى، حتى انني شعرت انني في سوق تجاري ولست في مستشفى. ممرات وقاعات المستشفى لم تستوعب المراجعين ما أثر على مستوى التنفس وأجهزة التكييف لم تستطع الاحتفاظ بالبرودة اللازمة في المستشفى ما أدى الى اختناق فعلي. الكوادر فيما عدا الوظائف الصغيرة كانت بالكامل من جنسيات غير سعودية.. وانني أتساءل أين توطين الوظائف في هذا المستشفى؟ مستوى النظافة في الممرات ودورات المياه دون المستوى من هكذا منشأة صحية. التعب والإرهاق يرافق موظفي الاستقبال والتسجيل مع كمية الضغط التي يواجهونها ويعكس ردودهم المتعبة والناقصة بسبب الازدحام، ولا ألومهم فهم بشر وليسوا آلات. كل ما سبق يدخل في خانة تحول المرافق الطبية الخاصة من منشآت تقدم الخدمات الطبية إلى منشآت هدفها الكسب المادي، وهذا ما كان واضحا. كلمتي إلى وزير الصحة -حفظه الله- والذي لا أشك أبدا في رغبته الملحة للتطوير والتغيير تحديدا.. إلى متى هذه الأوضاع في المنشآت الصحية طال عمرك؟ نحتاج رقابة أكثر وعقوبات لكل من يخالف أنظمتكم. الوضع يوم السبت الماضي أشبة بمولد على قول اخواننا المصريين. فهل يصح ذلك بمنشأة طبية صحية؟ كلماتي من أجل وطن يقدم خدمات طبية وصحية متطورة وفي جو راقٍ لإنسان مواطن ومقيم.