عمر الغامدي .. خير مثال للأجيال

  • 8/28/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منْ منّا لا يعرف أفضل لاعبي المحاور, ونجم الملاعب ، النجم الرياضيّ البارز، صاحب الرقم القياسي في حصد الألقاب ، اللاعب الدولي السابق ، عمر الغامدي ؟! بدأ الغامدي حياته الكرويّة عن عمر 18 سنة بعد أول تمرين مع ناشئي نادي الهلال عام ( 1997 م ) لينتقل بعد فترة قصيرة إلى درجة الشباب ومن ثمّ إلى صفوف النادي الأساسي ليلعب بجوار النجم يوسف الثنيان وتفرض موهبته نفسها أساسيةً في اللائحة الزرقاء لتلمع مع النجوم آن ذاك . لم يتوقف النجم عن التألق بل استمرّ ببريقه في وسط ملاعبنا الخضراء عاما بعد عام، ولحظةً بعد لحظة، وهو يثابر على تطوير مهاراته، وشحذ خبراته، وتأدية تمارينه، لتنعكس بمستوى عالٍ مع الفرق التي لعِب لها ، بل أنه الآن ينافس العديد من كبار الفرق في جمع الألقاب .. حتّى أصبح أسطورة كروية سعودية في ألقابه ، وقد حقق جميع البطولة التي ينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم . ووصل رصيده إلى 25 لقب كا رقم قياسي جديد في تاريخ المملكة. مؤكداً في ذلك على إخلاصه للملاعب وابتعاده عن كافة مغريات الحياة ومزيناتها، وليظهر كقدوة تزيّن آمال النشء الجديد في المملكة . وتعتبر (بطولة كأس المؤسس) عام ( 2000 م ) التي فاز بها الغامدي مع الهلال من أصعب البطولات على الكثير من اللاعبين، كونها أقيمت مرة واحدة بمشاركة جميع الفرق ال 153 بمختلف المستويات. كما حقق سابقا لقب الدوريّ.. وكان فوز فريقه الحالي الشباب الذي انتقل إليه عام 2010م بكأس خادم الحرمين الشريفين العام الماضي، وكأس السوبر هذا العام بمشاركة الغامدي مكللاً لإنجازاته في جمع البطولات كأول لاعب يحظى بهذا الإنجاز التاريخي . بالإضافة إلى ذلك فقد حقق العديد من البطولات في مسيرته الكروية بكافة التصنيفات على المستوى المحليّ والخليجيّ والعربي والآسيوي . وها هو الآن يتجاوز ال 35 عاماً وما يزال محافظاً على تطوره الفني، ولمساته الإبداعية التي يخطهّا في الملاعب، وليصل بذلك إلى واحدة من أطول الفترات التي قضاها اللاعبون في خطّ الوسط، كاسراً القاعدة التي تقول أنّ عُمْرْ لاعب الوسط في الملاعب يكون قصير..! ومشكلاً مثالاً يحتذى به للاعبين الشباب . ويعود الغامدي ليشدد على وفائه للكرة والملاعب بتفكيره في الاستمرار وتدريب ألأجيال في كرة القدم بعد اعتزاله ، وليؤكّد بذلك على روحه التي تعانق الملاعب وتأبى الابتعاد عنها . هذا النجم اللامع الذي امتاز بأداء الأدوار التي يطلبها المدربين منه عادة .. هذا النجم الذي نستطيع أن نقول أنه محترف بكل ما تعنيه هذه الكلمة ( خلقاً وأداءً وانضباطاً داخل الملعب وخارجه ).. يبقى عمر الغامدي قدوة للأجيال في إخلاصه ووفائه ومثابرته على صعيد كرة القدم أو الحياة فهو يلخّص مقولة الإخلاص سرّ النجاح ...

مشاركة :