أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه غير نادم على ما آل إليه وضع بلاده، معتبراً أنه لا يتحمل مسؤولية الحرب الأهلية الجارية، واتهم الولايات المتحدة بصناعة العنف الدائر في جنوب السودان والتآمر مع زعيم المتمردين رياك مشار لإطاحته. وقال سلفاكير في اجتماع مع بعض القادة الجنوبيين في مقر إقامته: «لست نادماً على أي قرار اتخذته منذ توليت الرئاسة، وعلى الولايات المتحدة أن تقلق حيال العنف في الجنوب لأنها هي مَن صنعته». وأضاف: «لم أفعل أي شيء يجعلني أحس بالندم والولايات المتحدة تآمرت عليَّ مع زعيم التمرد رياك مشار لإسقاط النظام، لأنها تلقت معلومات خاطئة منه، وتم تضخيم موضوع النازحين وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الذعر بين المواطنين». من جهة أخرى، أفرج الرئيس السوداني عمر البشير عن الناشط الجنوب سوداني إبراهيم ألماظ بعد أكثر من 6 سنوات أمضاها في السجن، بعد اعتقاله ضمن متمردي «حركة العدل والمساواة» في دارفور، حيث كان نائباً لرئيسها الراحل خليل إبراهيم وأمرت بترحيله إلى جوبا، بينما التمس سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت من الحكومة عدم ترحيله. وقال ألماظ في تصريح إلى «الحياة» عقب إطلاقه: «أتمنى أن تعود لحمة الوطن ويتوّحد السودان وجنوب السودان، ونرى السودان الكبير أكثر قوة»، موضحاً أن السلطات السودانية قررت إبعاده من الخرطوم الى جوبا بعد تسليمه إلى «شؤون الأجانب» في وزارة الداخلية، وقال: «صدرت أوامر بنقلي إلى جوبا، وتم تسليمي لإدارة شوؤن الأجانب منذ خروجي من المعتقل، ولكن بعض الأشخاص يعملون على إبقائي في الخرطوم».
مشاركة :