الإعلام القطري تحلى بالمهنية في الرد على أكاذيب دول الحصار

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمود الحكيم: أشاد عدد من الإعلاميين بموضوعية ومهنية الإعلام القطري، في تناوله لأزمة الحصار، وفي ردة فعله على إعلام الدول المحاصرة لقطر، والذي لم يراعِ أبسط قواعد المهنية في العمل الإعلامي. وأكدوا أن وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة ومنصات الإعلام الجديد، كانت على قدر المسؤولية الوطنيّة الراقية، ونجحت في التعاطي مع الأزمة بعقلانية شديدة، ولم تنزلق في المستنقع الذي وقعت فيه محطات ومنصات إعلاميّة تابعة لدول الحصار، مارست الإسفاف والكذب والتضليل. وقال الإعلاميون الذين استطلعت الراية آراءهم، إن الإعلام التابع والمسير فقد مصداقيته عند الشعوب، وانفضح أمره في أول اختبار حقيقي له، بينما ارتفع الإعلام القطري مغرداً في موقعه الصحيح، متخذاً من ضبط النفس والترفّع عن البذاءة نبراساً له. وأثنى الإعلاميون على الصحف القطرية وطريقة تناولها للأزمة، وبوعيها الكبير، كمثال يُحتذى للصحافة الوطنية المحترفة، وكذلك أشادوا بالإعلام المرئي وخصوصاً تلفزيون قطر بما يقدّمه من برامج راقية وقوية تفند بموضوعية أكاذيب دول الحصار. مبارك جهام الكواري:إعلامنا نموذج للالتزام الأخلاقي في البداية أكد مبارك جهام الكواري أن دول الحصار سخرت كل وسائل الإعلام للقيام بحملة شرسة ضد قطر فكان إعلامهم موجهاً ومأموراً بينما الأقلام القطرية جندت نفسها بنفسها دفاعاً عن وطنها وذوداً عن كرامته. وفي بداية الأزمة كان هناك شعور بالصدمة مما يحدث وكان أهل قطر على ثقة أنها لن تطول وسيتم احتواؤها سريعاً وخصوصاً مع وجود الوساطة الكويتية ولذا كان إعلامنا متحفظاً ومراعياً لأواصر الأخوة والجيرة. ولكن لما تمادى الإعلام الآخر في غيه وأكاذيبه وهجومه العنيف على قطر سواء في الإعلام الذي كان يدعي أنه مستقل مثل العربية وسكاي نيوز عربية أو حتى في التلفزيونات الرسمية والصحف اليومية التي كشرت عن أنيابها بشكل غير مسبوق وأظهرت الحقد الدفين تجاهنا حتى وصل الأمر إلى حد الإسفاف، وبعد أن انكشفت اللعبة للعيان واتضحت الأكاذيب التي طبخت ودبرت بليل في المطبخ السياسي فسممت الأجواء، كان لزاماً على الإعلام القطري أن ينبري للردّ على هذه الافتراءات وقد فعل، ولكن كانت ردودنا عقلانية تركز على المضمون والأدلة والوثائق وتبتعد عن السباب والإسفاف الذي وقعت في أوحاله وسائل إعلام دول الحصار حتى القاع. وأكد مبارك جهام أن التلفزيون القطري أبدع في التقارير التي دأب على تقديمها لكشف الحقائق وفضح الأكاذيب، كما أطلق عدة برامج مميزة في هذا الصدد، من أهمها برنامج الحقيقة الذي استطاع أن يبين للرأي العام الحقيقة كاملة فكان اسماً على مسمى. وكذلك الصحف المقروءة كان لها دور كبير في توجيه الرأي العام نحو الحقائق الدامغة وردّت على إعلام دول الحصار بقوة وفندت أكاذيبهم وكانت العناوين القوية والمقالات التحليلية المميزة تطالعنا كل يوم مما كان له أثره القوي على تطمين الشارع القطري وتعميق وعيه نحو ما يحدث. وباختصار لقد وضعتنا الصحافة المحلية في الصورة وأوضحتها بشكل كامل، وكانت حاضرة بقوة في ربط خيوط الأزمة وإطلاعنا على ما تقوله الصحف العالمية عن الأزمة وتغطياتها لكل الأحداث المهمة والتحركات الدبلوماسية القطرية وتتبعها لكل ما يُثار ويروج حول قطر وتعقبه بالرد والتحقيقات والتقارير. وأشار الكواري إلى أن تلك الأزمة أفرزت أقلاماً قطرية كثيرة، ووجوهاً إعلامية لم نكن نعرفها وتفاجأنا بوفرة وافرة من الكتاب والمحللين والإعلاميين القطريين المبدعين ظهروا على السطح وتصدروا المشهد . كما وقف معنا الكثير من الإعلاميين من خارج قطر ودافعوا عن موقفنا وفندوا الكثير من الأكاذيب والافتراءات التي توجه إلينا. أما عن وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الجديد فقال مبارك جهام الكواري لاحظت نشاطاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي ولكن كان يعيبها الكثير من الإسفاف والسباب من الطرف الآخر حيث لا ضابط ولا رابط بينما كانت منصاتنا الاجتماعية أكثر إقناعاً وعقلانية وأبعد عن السباب والإسفاف وهو ما جعلنا أكثر تأثيراً وأقوى حجة.صباح الكواري:عزز التلاحم بين أطياف المجتمع القطري ومن جهته قال صباح الكواري، المدير العام لقناة الريان الفضائية، إن الإعلام المحلي لعب دوراً بارزاً في تأصيل معاني التكاتف والتلاحم بين المجتمع القطري واستمرار هذه اللحمة الوطنية النبيلة، وأثبت نجاحه في التعاطي مع الأزمة بأسلوبه الراقي وعقلانيته المعهودة ورصانته البعيدة عن الإسفاف. في مقابل ما رأيناه من إعلام دول الحصار من تدنٍ أخلاقي وصل إلى حد الإسفاف. وأكد صباح الكواري أن قطر أوصلت رسالة إلى الجميع أنها تسير في طريقها التنموي وتستكمل ما بدأته من إنجازات غير آبهة بما يروّج من أكاذيب، وقد نجح إعلامنا القطري في إبراز هذا التوجّه وإيصال هذه الرسالة من خلال تغطياته الفعّالة، والمستمرّة والمواكبة لكل الأحداث المرتبطة بذلك التوجه. وأكد المدير العام للريان أن القناة تحرص على تأصيل معاني التكاتف واللحمة الوطنية من خلال برامجها والأغاني الوطنية التي تنتجها كما تحرص على تأصيل روح العمل وإبراز أوجه التنمية وتعمل على إبراز هذا الجانب بعدد من البرامج الخاصة أيضاً. وقال صباح الكواري إن الصحافة المحلية أثبتت تميزها في هذه الفترة وقدرتها المهنية مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية لمهنة الصحافة فساهمت في توضيح الحقائق ودحض الأكاذيب والردّ على الافتراءات التي تثار حول قطر. أما تلفزيون قطر فقد كان له دور بارز في توجيه الرأي العام وتبيين الحقائق من خلال عدد من البرامج أبرزها برنامج الحقيقة. مشيراً إلى أن السوشيال ميديا هي الأخرى كانت حائط صد قوياً أمام الهجمات المشبوهة ضد قطر على منصات الإعلام الجديد والمميّز أنهم كانوا أكثر التزاماً بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى السباب المسف.عبد العزيز السيد:دحض الأكاذيب بالبراهين وبدوره قال الإعلامي عبد العزيز السيد إن الإعلام القطري تعامل مع أزمة الحصار بشفافية واضحة وبدون مواربة وكانت أسس التعامل للإعلام القطري مع الأزمة من بدايتها قائمة على الحكمة وعدم الانفعال ودحض الاتهامات بتقديم البراهين والوثائق، ونجح الإعلام القطري أن يسيطر على المشهد المتأزم من خلال هذا الأسلوب العاقل في الطرح. وسار الإعلام الجديد والسوشيال ميديا القطرية في خط موازٍ مع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وساهم في دحض الاتهامات، وتابعنا خلاله بروز وجوه إعلامية واعدة ومؤثرة. وأكد السيد أن المعركة الإعلامية واضحة المعالم بين الطرفين هنا وهناك، إعلام الحصار وخاصة قنواته التي تدعي المصداقية والمهنية مثل سكاي نيوز عربية والعربية ولكنهم للأسف فقدوا مصداقيتهم بعد الأداء الإعلامي الهابط الذي قدموه مع اندلاع الأزمة وقد اكتشف المشاهد في قطر وخارجها حجم الخدعة التي تمارسها تلك القنوات. بينما كان إعلامنا القطري أكثر مصداقية وأفضل مهنياً وإقناعاً بما تقدمه من أدلة ووثائق على كذب ما يثار حول قطر، بأسلوب أخلاقي راقٍ بعيد عن الإسفاف. وتابع السيد قائلاً إن الحركة الإعلامية الأخيرة تمخضت عن ظهور إعلاميين مميّزين ووجوه لم نكن نعرفها واكتشفنا أننا نمتلك قاعدة إعلامية كبيرة ومؤثرة. ومن أفضل الوجوه التي ظهرت د.ماجد الأنصاري أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر وأحمد السليطي ومن على السوشيال ميديا عبد العزيز الخاطر وغيرهم. وأشار السيد إلى أن لغة الصحافة المحلية تغيرت تماماً بعد أزمة الخامس من يونيو حيث باتت أكثر جرأة وحرية في التعبير وإقناعاً للقارئ.حسين صفر:مثال للإعلام المستقل من جانبه أوضح حسين صفر المخرج بتلفزيون قطر أن الإعلام سلاح ذو حدين فمن خلاله يظهر الحق أو يروج للأكاذيب. لذا يجب أن يستخدم الإعلام استخداماً صحيحاً وفق المعايير الإعلامية والمهنية المتبعة. وتابع صفر قائلاً: إعلامنا القطري نجح بامتياز في هذا التحدي الكبير وكان مثالاً للإعلام المستقل بينما كان الإعلام الآخر مثالاً للإعلام التابع المسير لأن إعلامنا القطري كان دائماً يوثق كلامه بالأدلة والوقائع والوثائق. ودعا حسين صفر منصات الإعلام الجديد إلى الترفع عن التلاسن والتنابز بالألقاب لأن الأزمة مصيرها إلى الانتهاء وستعود المياه إلى مجاريها في يوم من الأيام ولكن ستبقى الإساءة إساءة لا تغتفر بين الإخوة والأشقاء.

مشاركة :