«إنا لله وإنا إليه راجعون» لا أستطيع ونحن نعزي أنفسنا بوفاة زوجتي الأستاذة المشرفة التربوية ابنة الأستاذ الفاضل محمد العبدالهادي عضو الجمعية العمومية لدار اليوم، ان أخفي دمعي حزنا لفراقها.. عزاء فما يغني الأسى والتفجع وان دهم الخطى الجليل المزعزع ولو كان سكب الدمع يغني اخا شجى بكينا دما لكنه ليس ينجع فلا تتوجع من مصاب فإنما يسر الأعادي منك هذا التوجع رحمك الله يا أم مشاعل، كنت بحق الزوجة الصالحة وكنت توقدين مشاعل الخير والفرح والسرور في كل مكان تكونين فيه، خلال ايام العزاء عرفت من محبيك الأقارب منهم وأزواج الكثير من معارفك وزملائك أثناء عملك في سلك التعليم حسن تعاملك وابتسامتك الدائمة وكثرة احسانك على من تعرفين ومن لا تعرفين. ولي شخصيا ذكريات ولحظات حافلة بالعطاء ولا أنكر أنها كانت مصدر إلهام لي للحصول على مزيد من الطاقة الايجابية في حياتي، أضف إلى ذلك التميز بأخلاق نبيلة وكاريزما القيادية الايجابية بين أفراد أسرتها والمجتمع الذي عاشت فيه كمشرفة تربوية متنقلة بين عدة مدارس في مدارس مدينة الحرس ومدارس الدمام والقطيف. ليلة البارحة ابنتي مشاعل أم عبدالرحمن تبشرني بحلم رأت فيه والدتها في بستان جميل رائع بين أشجار ونخيل وورود، تلبس أجمل حلة وعلى رأسها وشاح من الذهب مبتسمة وتقول: انا بخير وفي خير وبلغي سلامي للجميع..اللهم لك الحمد على هذه المنزلة الرفيعة. رحلت عنا الاستاذة الزوجة الحبيبة أم مشاعل وتركت في حياتنا اثرا ايجابيا بأمل اللقاء بها في المستقبل في جنات النعيم.. وداعا أيتها العزيزة وألهم اهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان، واللهم أحسن خاتمتنا واجمعنا وإياها وأحبابنا في جنات النعيم، آمين يا رب العالمين والصلاة والسلام على المصطفى محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين.
مشاركة :