نظّمت كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، المنتدى الإعلامي الأول حول موضوع الحصار تحت عنوان «الإعلام والحصار: محامي الشيطان والباحث عن الحقيقة». افتتح المنتدى الأستاذ الدكتور إبراهيم الكعبي، العميد المساعد للبحث العلمي والدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم، وذلك بحضور الدكتور نور الدين الميلادي رئيس قسم الإعلام، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالكلية.استقطب المنتدى أسماء إعلامية بارزة في الساحتين المحلية والدولية، كان في مقدمتهم المذيعة خديجة بن قنة والمذيع محمد كريشان من قناة الجزيرة، والإعلامية القطرية إلهام بدر والإعلامي جاسم فخرو. كما شارك في المنتدى الأستاذ محمد الراجي مشرف برنامج الدراسات الإعلامية بمركز الجزيرة للدراسات، والأستاذ أحمد المالكي كاتب ومدرب في المهارات الإعلامية، والإعلامية والكاتبة القطرية أمل أحمد عبدالمالك، والأستاذ محمد المري باحث دراسات عليا ومتخصص في الشؤون الدولية من جامعة قطر. وفي كلمته الافتتاحية، قال الأستاذ الدكتور إبراهيم الكعبي العميد المساعد للبحث العلمي والدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم: «يأتي عقد المنتدى اليوم، وقطر قد حققت انتصاراً إعلامياً واضحاً؛ بفضل حرفية إعلامها المبني على الحقائق والأدلة وتعاطيه مع الأزمة بكل حيادية، وذلك في مقابل التغطية الإعلامية المضلِّلة من إعلام دول الحصار خلال الشهور الماضية، والتي افتقرت ليس فقط لأخلاقيات المهنة لكن أيضاً إلى الأخلاقيات العامة. وأضاف الكعبي أن إعلاميي دول الحصار قد تخلوا عن الضمير المهني وتجاهلوا نبل مهنة الإعلام، لكن في النهاية انجلت الحقيقة وسقطت الأقنعة وعلمت الشعوب وعلم الرأي العام كمّ التضليل والتزييف والافتراءات التي اقتُرفت في حقه». كما أكد الكعبي على انتصار قطر، ليس فقط إعلامياً وإنما على جميع المستويات، موضحاً أن الأزمة المفتعلة والمكيدة التي حيكت ضد قطر تحولت لصالحها تماماً». وعن أهمية المؤتمر، قال الدكتور نور الدين الميلادي إن «قسم الإعلام بجامعة قطر -وبحكم طبيعة تخصصه- تقع على عاتقه مسؤولية التعاطي الأكاديمي مع القضايا الحيوية التي تمس مجتمع الجامعة والمجتمع القطري ككل، وقضية الإعلام والحصار تعد من القضايا الكبرى ذات الاهتمام». مضيفاً: «إن المنتديات تعد منبراً أكاديمياً مفتوحاً على الطلبة، ومن شأنها أن تفيد في توعية الطالب القطري والرأي العام القطري حول آليات تحريف الحقائق والتلاعب بالعقول التي تقوم بها وسائل إعلام دول الحصار لتحقيق مآرب سياسية». وقال الأستاذ الدكتور محمد قيراط أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة قطر: «يناقش المنتدى الدور الذي لعبته وسائل إعلام دول الحصار، تلك الوسائل التي فبركت الأزمة وباركتها وقدّمت التصريحات المفبركة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر رغم التكذيب الرسمي لدولة قطر لهذه التصريحات، ورغم الإعلان الرسمي من قِبل قطر عن اختراق وكالتها للأنباء، وكالة الأنباء القطرية (قنا). كما تناقش التغطية الإعلامية للأزمة «100 يوم من عمر الحصار»؛ حيث نلاحظ رائحة التشفي والضغينة والحقد والحسد وإثارة الفتنة والخلافات والنزاعات والأزمات والحروب، فكانت ممارسات إعلام الحصار بعيدة كل البعد عن المهنية والالتزام واحترام ذكاء القارئ». تركزت فعاليات المنتدى حول ستة محاور، يتم خلالها التطرق لإشكاليات الإعلام والدعاية والحرب النفسية، والتضليل والتلاعب الإعلامي، وتغطية الحصار والصراع بين الحقيقة والكذب، وإعلام الأزمات وغياب أخلاقيات المهنة، وإشكالية الموضوعية والالتزام في تغطية الحصار، والحصار ومحاصرة النزاهة والالتزام والمسؤولية الإعلامية. استهدف المنتدى مناقشة وتحليل آليات التضليل والتشويه التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام في تغطية الحصار، ثم إلقاء الضوء على الإعلام القطري الملتزم، المبني على الحقائق والأدلة والمهنية والقائم على الحرفية في التعاطي مع الأزمة، مقابل كشف إعلام التزييف القائم على الأكاذيب، ثم كشف الآليات التي يتم عبرها تأطير وتغطية موضوع الحصار. الجدير بالذكر أن قسم الإعلام في جامعة قطر ينظّم بشكل دوري منتديات تتناول الموضوعات الإعلامية ذات الصلة بالقضايا السياسية والثقافية والاجتماعية، التي تخدم دولة قطر والمجتمع القطري.;
مشاركة :