الدوحة - الراية: أصدرت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء عدداً من الإحصائيات التي تشير إلى النجاح الملحوظ الذي حققته دولة قطر في المحافظة على البيئة كانخفاض صيد الأسماك الذي يرفع كمية المخزون السمكي في البيئة القطرية والنمو التدريجي لأعداد المها العربي في المحميات المختلفة خلال السنوات السابقة وغيرها. ونوهت الوزارة إلى جهود قطر المتنامية في مجال البيئة، حيث تعد التنمية البيئية إحدى أهم الركائز الأربع لرؤية قطر 2030، وذلك بمناسبة احتفال الدولة اليوم الجمعة بيوم البيئة القطري الذي يوافق 26 فبراير من كل عام. وأشارت إلى أن التنمية المستدامة هي تحقيق التوازن بين التنمية البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبشرية التي توفر الأساس لرفاهية طويلة الأمد للمجتمع القطري. وأكدت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء أن دولة قطر نجحت في المحافظة على البيئة بشكل ملحوظ وفقاً لآخر الإحصاءات، حيث تم تخصيص أكثر من 23 في المئة من مساحة قطر البرية في عام 2014 كمحميات طبيعية (2,744 كم مربعاً). وأوضحت أنه في المجمل هناك 12 محمية طبيعية بيئية بريّة هي (العريق، الذخيرة، خور العديد، الرفاع، أم العمد، أم قرن، الصنيع، الريم، الشيحانية، المسحبية، الوسيل، وادي سلطانة)، وتبلغ مساحة المحميات البحرية 720 كم مربعاً تشمل محمية خور العديد والذخيرة. وأشارت إلى ثبات نسبة المحميات الطبيعية من إجمالي المساحة الكلية لدولة قطر خلال الفترة 2008 - 2014، حيث تأتي محمية خور العديد على رأس المحميات البريّة من حيث المساحة البالغة 1,293 كم مربعاً، بنسبة 47 في المئة من إجمالي المحميات البريّة، كما أنها تعد أكبر المحميات البحرية، حيث بلغت مساحتها 540 كم مربعاً، أي بنسبة 75 في المئة من إجمالي المحميات البحرية. وبلغ عدد المها العربية في المحميات المختلفة 1,537 مها عام 2014، ويلاحظ من الإحصاءات نمو تدريجي لأعداد المها العربي في المحميات المختلفة خلال السنوات السابقة، حيث كانت أعلى نسبة لأعداد المها العربية في محمية المسحبية بنسبة 50 في المئة من إجمالي المها العربي. كما أشارت الوزارة إلى أن منطقتي الكورنيش وأسباير زون تتمتعان بأجواء نظيفة وطبيعة وفقاً لتقييم جودة الهواء، وهذا يعكس الجهود المبذولة في تحقيق إستراتيجية الاستدامة البيئية. وأوضحت بأن ملوثات الهواء تنشأ عن عمليات طبيعية؛ كالحرائق والتعرية بسبب الرياح، والأنشطة البشرية؛ كالممارسات الزراعية، وعوادم السيارات، والبناء. ومن الأمثلة على ذلك الغبار والأوساخ، والدخان.
مشاركة :