آمنة النعيمي (الشارقة) كشفت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، عن أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يهدف إلى تحويل نحو 15% من مساحة إمارة الشارقة، لمحميات طبيعية، وذلك لحفظ التنوع الحيوي بالإمارة، وتشجيع السياحة البيئية بالإمارة. وأكدت اهتمام الشارقة بالمحميات الطبيعية، شجّع ما يسمى «السياحة البيئية»، حيث تحولت الإمارة إلى وجهة خالصة لعشاق الطبيعية، نتيجة الجهود التي تبذلها في حماية البيئة، والتي لأجلها أنشئت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية التي تهتم بإجراء الدراسات والبحوث العلمية، وتوفير المعلومات اللازمة، وتقييم فاعلية النشاطات التنموية القائمة وتأثيراتها البيئية ورفع التوصيات الخاصة بها، وكذلك تنظيم النشاطات والفعاليات المتعلقة بحماية البيئة والحياة الفطرية. تحمل المحميات في إمارة الشارقة صفة «الندرة» ليس في عددها، وإنما بما تحويه من حيوانات وطيور ونباتات مهددة بالانقراض، وهو ما يميز هذه الإمارة الخضراء ما تمتلكه الشارقة من محميات طبيعية، دليل واضح على طبيعة التنوع الحيوي والبيئي الذي تمتاز به الإمارة. وأشادت السويدي باعتماد صاحب السمو حاكم الشارقة قبل أيام محميتي المدينة وجبل البحيص من ضمن المحميات الطبيعة في إمارة الشارقة، والتي بلغ عددها حالياً عشر محميات، مما يقرب الشارقة من تحقيق هدف تحويل 15% من مساحتها إلى محميات طبيعية، من أجل الحفاظ على التنوع الحيوي للأجيال المقبلة. وقالت: «سنقوم بإعادة تأهيل هذه المحميات قبل افتتاحها أمام الجمهور، وذلك يحتاج لبعض الوقت، قد يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، لأن بعض الأماكن تعرضت لتدهور بيئي، وتحتاج إلى إعادة تأهيل عن طريق تسويرها وحمايتها لسنوات عدة ومن ثم افتتاحها لاستقبال الجمهور». وأضافت: «بإضافة محميتي المدينة وجبل البحيص يرتفع عدد مجمل المحميات الموجودة في الشارقة حاليا إلى عشر محميات، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 9.5% من مساحة الإمارة، ونطمح للوصول في المرحلة المقبلة إلى نسبة 15%، وهو مطلب عالمي حسب المنظمات العالمية، وهناك خطط لإضافة محميات في المستقبل.