حرب مفتوحة بين أكبر حزبين كرديين بعد خسارة كركوك

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دخل أبرز حزبين كرديين في حرب مفتوحة إثر تقدم القوات العراقية في مواجهة مقاتلي البيشمركة في كركوك، واتهم مسؤولون في الاتحاد الوطني الكردستاني، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ب«سرقة» النفط من أجل تعزيز نفوذه.والعداء بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي أسسه الرئيس الراحل جلال طالباني، قديم، حتى انهما خاضا مواجهات مسلحة في التسعينات. لكن ما أجج الخلاف هو الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظم في 25 سبتمبر/‏أيلول في إقليم كردستان.وتقول النائبة من الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي ألا طالباني إن الاستفتاء «فرض بالقوة» من جانب رئيس رفض الاستماع الى حلفائه الذين اقترحوا إرجاء الاستفتاء الى حين إجراء مفاوضات مع بغداد بإشراف الأمم المتحدة، والى اقتراحات الوساطة التي عرضها الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم. وقال لاهور شيخ جنكي، المسؤول العام للجهاز الكردي لمكافحة الإرهاب في منطقة السليمانية، معقل الاتحاد الوطني الكردستاني، «فيما كنا نقوم بحماية الشعب الكردي، كان مسعود بارزاني يسرق النفط ويعزز نفوذه». وأضاف في بيان «اعتباراً من الآن، لن نضحي بأبنائنا من أجل عرش مسعود بارزاني». وبشكل أعمق، يشعر قادة الاتحاد الوطني الكردستاني بأن بارزاني كان يتخذ القرارات بمفرده، لا سيما بسبب مرض خصمه جلال طالباني الذي توفي في مطلع أكتوبر/‏تشرين الأول.وقال مسؤول كبير في الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك «بعض قادتنا تعاونوا في إعادة انتشار القوات الحكومية في كركوك»، مضيفاً «سهلوا دخول القوات من دون مواجهات». وأضاف «لقد اعلن العبادي عشية الاستفتاء انه سيصدر الأمر بالدخول الى كركوك وسيقيل مجلس المحافظة، وسيطبق القانون، لكن القادة الأكراد تجاهلوا هذه الدعوات». وتابع «من جانب آخر، لم يكن الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزارة البيشمركة يهتمان بشؤون البيشمركة (التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني) في جنوب كركوك، كما لم يقدما لهم الأسلحة اللازمة». وأعلن مسؤول كردي كبير يخوض معارك على الجبهة الجنوبية أن قوات البيشمركة انسحبت من بعض المواقع «بعدما قتل نحو عشرة من البيشمركة، وأصيب عشرات آخرون»، مضيفاً «كنا نقول منذ أيام إن تجهيزاتنا لن تكون كافية للمعركة، لكن لم يتم الاستماع إلينا». ونددت قيادة البيشمركة في أربيل في بيان «ببعض مسؤولي الاتحاد الوطني الكردستاني»، متهمة إياهم بأنهم «خانوا وساعدوا في المؤامرة» على الأكراد. (ا ف ب)

مشاركة :