حرب مفتوحة بين الأكراد

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أتمت القوات العراقية الثلاثاء الماضي السيطرة على منطقة الدبس وجميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية في كركوك. وقال ضابط كبير بالجيش إن القوات سيطرت على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين شمال غربي كركوك أمس بعد السيطرة على حقول بابا كركر وجمبور وخباز الاثنين. وأكد مسؤولون نفطيون في بغداد أن جميع الحقول تعمل بشكل طبيعي. وكانت قوات الأمن الكردية المعروفة باسم البشمركة تسيطر من قبل على الحقول إلا أنها انسحبت من المنطقة مع تقدم قوات الحكومة. وانتزعت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك في رد عسكري جريء وخاطف يغير ميزان القوى في البلاد بعد استفتاء أجراه الأكراد على الاستقلال. كما انسحبت قوات البشمركة الكردية من منطقة خانقين على الحدود بين العراق وإيران في الوقت الذي استعدت فيه القوات للسيطرة على مواقعها. ويقيم في المنطقة عدد كبير من الأكراد وبها حقل خانة النفطي الصغير. وأعلنت السلطات أيضاً استعادة قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية قرب الحدود العراقية السورية، بعد انسحاب قوات البشمركة منه. ومع تقدم القوات العراقية في مواجهة مقاتلي البشمركة، دخل أبرز حزبين كرديين في حرب مفتوحة، واتهم مسؤولون في الاتحاد الوطني الكردستاني، بارزاني بسرقة النفط من أجل تعزيز نفوذه. والعداء بين الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي أسسه الرئيس الراحل جلال طالباني، قديم، حتى أنهما خاضا مواجهات مسلحة في التسعينيات، لكن ما أجج الخلاف هو الاستفتاء. وتقول النائبة من الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي ألا طالباني إن الاستفتاء «فرض بالقوة» من جانب رئيس رفض الاستماع إلى حلفائه الذين اقترحوا إرجاء الاستفتاء إلى حين إجراء مفاوضات مع بغداد بإشراف الأمم المتحدة، وإلى اقتراحات الوساطة التي عرضها الرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم. وأضافت طالباني أن إعلام مسعود برزاني يتهمنا بالخيانة، لكن لا أحد يعلم أين هي أموال آبار النفط وإنتاجها في وقت يسيطر فيه حزب بارزاني عليها منذ يونيو 2014. وكشف وزير خارجية ألمانيا زيغمار غابرييل، عن تحذير سابق قدمه إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني من خسارة الدعم الأوروبي فيما لو أجرى حينها عملية الاستفتاء. وقال مكتب العبادي في بيان إن غابرييل جدد موقف بلاده الداعم لوحدة العراق ورفضه للاستفتاء في إقليم كردستان. وأشار وزير خارجية ألمانيا إلى أنه كان قد أخبر بارزاني بأنه سيخسر الدعم الأوروبي ودعم ألمانيا فيما لو مضى قدماً بعملية الاستفتاء.

مشاركة :