عرقلت خلافات بين أعضاء لجنة صياغة تعديل «اتفاق الصخيرات»، المنبثقة عن مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، المباحثات بين الطرفين في تونس، أمس، وسط اتهامات متبادلة بينهما بـ«رفض التعاطي مع الاتفاق السياسي». وهددت الخلافات بانهيار المفاوضات، التي انطلقت الأحد، عقب انسحاب الفريق الممثل لمجلس النواب من اجتماع لجنة صياغة تعديل الاتفاق، مساء أول من أمس. وأرجع عبد السلام نصية، رئيس لجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب، سبب انسحابهم إلى «إصرار لجنة حوار المجلس الأعلى للدولة على عدم حسم القضايا الخلافية والرجوع إلى نقاط وتفاهمات قد حُسمت من قبل». بدوره، رد المجلس الأعلى للدولة بأنه «لم يطلب أي تعديلات أساساً، ومجلس النواب هو الجهة التي رفضت التعاطي مع الاتفاق السياسي وألح في طلب تعديله»، مشدداً على أنه «بات يتعين على مجلس النواب الآن تقديم صيغ مكتوبة للمواد المعترَض عليها». وأبدى المجلس الأعلى في بيان، أصدره فجر أمس، «استعداده للتعاطي مع الصيغ المكتوبة لمجلس النواب بإيجابية، وتحديد ما يمكن قبوله بشأنها»، مشدداً على «إصراره التام على مواصلة الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق مع مجلس النواب لرفع المعاناة اليومية عن المواطن الليبي»....المزيد
مشاركة :