قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، إن العلاقات بين قطر وإندونيسيا شهدت تطوراً كبيراً على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية وكذلك الاقتصادية، مؤكداً حرص البلدين على إزالة العقبات كافة التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، ومنح العديد من التسهيلات، لجذب المستثمرين، وتطوير العلاقات بين رجال الأعمال، بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين. وأكد سعادته -خلال كلمة له في «منتدى الأعمال القطري الإندونيسي»- حرص دولة قطر على تعزيز التعاون مع إندونيسيا في مختلف المجالات. وقال إن هذا المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة قطر وإندونيسيا، ويأتي في إطار زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى الجمهورية الإندونيسية. وقال الشيخ خليفة بن جاسم: «تنظر دولة قطر إلى إندونيسيا باعتبارها واحدة من أهم دول جنوب شرق آسيا، وتعكس الأرقام الاقتصادية أهمية التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل في العام 2016 إلى 1.8 مليار ريال، كما تشكّل العمالة الإندونيسية عنصر تعاون بنّاء بين البلدين، ولها إسهامات إيجابية في النهضة التي تشهدها الدولة». وتتنوع الاستثمارات القطرية في إندونيسيا بين الاتصالات والبنوك وغيرها، حيث افتتح بنك قطر الوطني فرعاً في إندونيسيا، فضلاً عن امتلاك شركة ooredoo لـ 55 % من أسهم اتصالات إندونيسيا (إندوسات)، ووجود استثمارات قطرية في مجال الطاقة الكهربائية «نبراس باور». ويوجد نحو 9 شركات قطرية إندونيسية مشتركة وشركتين إندونيسيتين برأسمال 100 %، تعمل جميعها في السوق القطري في مجالات متنوعة، منها المقاولات، والهندسة، والإنشاءات، وتقنية المعلومات. وأكد أن قطر نجحت في الحد من آثار الحصار الجائر الذي فرضته ثلاث دول خليجية على دولة قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، حيث سارعت الدولة -يدعمها القطاع الخاص، ومنذ اليوم الأول للحصار- على إيجاد البدائل التي تضمن استمرار تدفق السلع على السوق القطري دون انقطاع، فجرى تدشين خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في سلطنة عُمان وتركيا وباكستان والهند والصين، وأصبحت البضائع والسلع تصل إلى قطر بشكل مباشر ودون الحاجة إلى المرور عبر دول الحصار، والتي كانت في السابق تمر من خلالها 80 % من السلع الواردة إلى السوق القطري، فاستمر تدفق السلع إلى السوق القطري على اختلاف أنواعها، واستمرت عجلة المشاريع في قطر في الدوران بدون أي معوقات، حيث تتواصل مشروعات مونديال كأس العالم بحسب الجدول الزمني الخاص بها، وقد جرى خلال الحصار الكشف عن سادس ملاعب المونديال وهو استاد الثمامة، ومن المتوقع أن يُكشف عن ملعبين جديدين قبل نهاية هذا العام. كما تتواصل مشاريع البنية التحتية والطرق والإنشاءات العامة، حيث نفذت هيئة الأشغال العامة حوالي 95 % من خطة تطوير الطرق السريعة 2017، وهناك المزيد من المشروعات التي تتيح فرصة للشركات الإندونيسية للمشاركة في تنفيذها. وشدد على أن دولة قطر لديها خطة تنموية طموحة وفقاً للرؤية الوطنية 2030، تتضمن مختلف القطاعات، كما أنه -وبفضل الخطط والاستراتيجيات الحكيمة التي تبنّتها القيادة الرشيدة- أصبحت قطر إحدى الوجهات المفضلة للاستثمارات العالمية، حيث تتمتع دولة قطر بمناخ استثماري فريد، نظراً للقوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار، والاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به البلاد، والموقع الجغرافي المتميز.;
مشاركة :