«قسد» تمشط الرقة وتخوض معارك عنيفة مع «داعش» بالحسكة

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

انهمكت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» غداة سيطرتها على مدينة الرقة بتنفيذ عمليات تمشيط، أمس، بحثاً عن عناصر متوارية من تنظيم «داعش» ولتفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة وسط أبرز معاقلهم السابقة في سوريا، في وقت اندلعت معارك عنيفة بين «قسد» و«داعش» في آخر معاقل التنظيم في محافظة الحسكة، وبينما قتل قائد عسكري لقوات النظام بانفجار لغم في دير الزور، ذكر المرصد السوري أن 650 مدنياً قتلوا على يد قوات النظام وروسيا خلال 40 يوماً في تلك المنطقة. وأكد مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أمس أنه بعدما «انتهت المواجهات العسكرية المباشرة، تستمر عمليات التمشيط والبحث عن احتمال وجود ملاجئ أو مخابئ يمكن أن يكون قد دخلها عناصر التنظيم الإرهابي الذين لم يسلموا أنفسهم». وقال بالي إن هذه المناطق «بحاجة إلى بحث وتأكد من أنه لم يعد فيها خلايا نائمة»، موضحاً أن «عمليات فك الألغام وفتح الشوارع الرئيسية مستمرة». ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها بالكامل على الرقة، يبقى مصير عشرات المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم الذين كانوا موجودين في وسط المدينة مجهولاً. ولم تنشر منذ الثلاثاء أي صور تظهر اعتقالهم أو حتى جثثهم في الشوارع. وبحسب المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، فإن هؤلاء «إما تم استسلام البعض منهم وإما قتل من تبقى» دون الإدلاء بأي تفاصيل أخرى. ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون معظم المقاتلين الأجانب قد استسلموا. وذكر المرصد السوري أمس أن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي «قسد»، وبين مسلحي «داعش» على مشارف آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الحسكة. وأوضح المرصد في بيان أن القتال يدور في الريف الجنوبي للحسكة، ويتركز على ثلاثة محاور عند مشارف بلدة مركدة، المعقل الأخير لتنظيم «داعش» في المحافظة. في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية سورية، أمس، بمقتل قائد عمليات الجيش السوري في دير الزور العميد عصام زهرالدين بانفجار لغم أرضي في حويجة صقر بالمحافظة. وكان العميد عصام زهرالدين قائداً للواء 104 من الحرس الجمهوري السوري والذي تعرض لحصار من قبل تنظيم «داعش» استمر ثلاث سنوات في دير الزور.ومن ناحية أخرى، أفاد المرصد بمقتل حوالي 650 مدنياً بينهم حوالي 300 طفل ومواطنة على يد قوات النظام وروسيا خلال 40 يوماً من العمليات العسكرية في محافظة دير الزور. وقال المرصد، في بيان صحفي أمس، إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا منذ بدء هذه العمليات العسكرية في 10 سبتمبر/‏أيلول الماضي. وأشار إلى أن هذه العمليات تسببت أيضاً في دمار كبير بالبنى التحتية وفي ممتلكات مواطنين، وبالتالي وقوع أعداد كبيرة من الجرحى، لافتاً إلى إصابة أكثر من 1720 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، وتعرض بعض الجرحى لعمليات بتر أطراف وإعاقات مستديمة. (وكالات)

مشاركة :