نظمت دار روزا للنشر، صباح أمس، حفل توقيع إصدارها الأول بعنوان: «تداول المعلومات بين التبيّن والتثبت في القرآن الكريم» للباحث علي سالم البادي. وقال الكاتب عيسى عبدالله، خلال تقديمه للكتاب، في مؤتمر صحافي، احتضنته مكتبة وزارة الثقافة والرياضة، إن الدار استقبلت خلال فترة قصيرة من بدء عملها ما يقارب عشرين عنواناً، تنوعت ما بين الرواية، والمجموعات القصصية، والكتب، والدراسات، والمقالات الأدبية، وقصص الأطفال، واليافعين، كاشفاً أنه سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وأنها ستكون موجودة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته المقبلة. من جهته، قدم الباحث علي سالم علي البادي، لمحة عن مؤلفه الموسوم بـ « تداول المعلومات بين التبين والتثبت في القرآن الكريم»، لافتا إلى أن كتابه هو رسالة ماجستير، في التفسير وعلوم القرآن، قدّمها بكلية الشريعة بجامعة قطر، مشيرا إلى أن داعي (الكتاب/البحث) هو الخوض في القضايا المعاصرة الراهنة خصوصا مع ما استجدّ من تدفق إعلامي وتناقل للخبر دون بيّنة وتمحيص في غالب الأحيان، مذكّرا بهذا الخصوص ما وقع من اختراق لوكالة الأنباء القطرية، فضلا عن الإصرار على تداول الإشاعات. ويرى المؤلف أن هذا الكتاب يصدر في ظل أزمات يشهدها العالم عموما ومنطقة الخليج خصوصا، وهي أزمات تنبني في الغالب على فبركة بعض التصريحات، والإصرار على تداول الشائعات، بغية اتخاذ إجراءات تستهدف استقرار الدول، وتؤثر في علاقاتها، وتهدد تماسك وترابط الأفراد فيها، كما يرى أن السلطات في كل مجتمع تتحمل مسؤولية الإسهام في بناء الوعي الصحيح، وترشيد سلوكيات الناس من خلال تداول المعلومات الإيجابية ودعمها، ومواجهة المعلومات السلبية ومحاصرتها. وأبرز البادي أن دار روزا للنشر قامت بخطوة رائعة وفعالة كأول دار نشر قطرية تتبنى بحوث ومؤلفات القطريين بألوان مختلفة، سواء الأدبية أو العلمية، وفيها دعم للحركة الفكرية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ويأتي هذا الأمر موافقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. ويقع الكتاب في 216 صفحة من القطع المتوسط، ويضم مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة. قدّم له الدكتور إبراهيم عبدالله الأنصاري، أستاذ الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر. ويسعى الكتاب/البحث، إلى استقراء القواعد والأصول القرآنية التي ينبغي أن تحكم عملية تداول المعلومات، بهدف لفت الانتباه إلى الآثار السلبية الناتجة عن عدم التبين والتثبت في هذا التداول، وبهدف تقديم رؤية قرآنية تتضمن مرتكزات التبين والتثبت، حتى تتم معالجة الأخطاء التي تقع في المجتمع وفي مؤسساته أثناء التبين والتثبت من أمر ما.;
مشاركة :