أمل الرئيس اللبناني ميشال عون بـ «أن تسفر المساعي التي تبـذلها إيــران للوصــول إلى حل سياسي للأزمة السورية عن نتائج إيجابية لأن ذلك يساعد على إنهاء معاناة النازحين السوريين الى لبنان ويسهل عودتهم الى وطنهم ويخفف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي خلفتها موجة نزوحهم الى لبنان». وأكد عون أمام المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران عبد العلي علي عسكري الذي زاره في القصر الجمهوري يرافقه السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي وأعضاء الوفد المرافق، «حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع إيران وتطويرها»، منوهاً بالدعم الذي تقدمه للبنان في المحافل الإقليمية والدولية. ونقل المسؤول الإيراني الى عون «تجديد دعوة الرئيس حسن روحاني عون الى زيارة طهران». وقال المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري إن عون وعد بتلبية الدعوة على ان يحدد موعدها عبر القنوات الديبلوماسية. ونوّه عسكري بمواقف عون «والسياسة الحكيمة التي ينتهجها والتقدم الذي حققه لبنان خلال السنة التي مرت على ولايته الرئاسية»، وجدّد «وقوف بلاده الى جانب لبنان ورغبتها في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، ومهنئاً بتحرير جرود لبنان من التنظيمات الإرهابية». وعلمت «الحياة» أن عون سيزور في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل دولة الكويت ويلتقي كبار المسؤولين فيها وعلى رأسهم أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح. وقالت مصادر نيابية لـ«الحياة» أن عون لم يدافع في لقاءاته عن الموقف الذي أطلقه باسيل في جولته على عدد من قرى عاليه، وقالت إنه كان وراء التوضيح الذي صدر عنه أول من أمس، خصوصاً أن نواباً في «تكتل التغيير والإصلاح» رأوا أنه كان في غنى عما قاله، لأنه ارتد سلباً على «التيار الوطني الحر»، وتحديداً تقليله من أهمية المصالحة الدرزية - المسيحية في الجبل التي رعاها البطريرك الماروني نصرالله صفير وباركها خلفه البطريرك بشارة الراعي.
مشاركة :