القاهرة - الراية: أكّد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة صباح أمس خلال الكلمة التي ألقاها في اجتماع الدورة (29) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن دولة قطر في ظلّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، قد أولت البيئة والتنمية المُستدامة أهمّية كبرى تمثّلت في إدراج هذا المجال كأحد أهمّ ركائز إستراتيجيّة التّنمية الوطنيّة لدولة قطر (2030)، وفي هذا الإطار تمّ توقيع (18) دولة من ضمنها (6) دول عربية على وثيقة إنشاء التحالف الدولي للأراضي الجافة في مدينة الدوحة خلال 15-10-2017.وأكّد سعادته أن انعقاد هذا الاجتماع ما هو إلا دليل على الضرورة الملحّة للتركيز على مجال البيئة والتنمية المُستدامة، وما يشكّل ذلك من أهمية تتجلّى بمُتابعة تنفيذ قرارات القمم التنمويّة والاقتصادية والاجتماعية في مجال البيئة، ومتابعة تنفيذ مقرّرات مُؤتمر القمة العالمي للتنمية المُستدامة، ومُبادرة التّنمية المُستدامة في المنطقة العربية. وأشار سعادته إلى أنّه قد تمّت جهود حثيثة خلال الدورة المُنصرمة في إطار مُتابعة الأجندة الدوليّة في مجال البيئة والتي يُشارك فيها العالم العربيّ بقوّة بهدف الحفاظ على مصالحه، ووضع الأولويات الخاصة به، وفي مقدّمتها أهداف التنمية المُستدامة، وكذلك مُتابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدوليّة المعنيّة بالبيئة، ومنها التصحر والتنوّع البيولوجي والتعامل مع قضايا تغيّر المُناخ والتحرّك العربيّ في مُفاوضات تغيّر المُناخ. وأضاف سعادته إنه تمّ بذل جهود في سبيل دعوة الدول العربية التي لم توقّع على النظام الأساسي لمرفق البيئة العربي إلى التوقيع عليه، ومن ثمّ اتخاذ الإجراءات القانونيّة للتصديق عليه، ليدخل حيز التنفيذ.كما أشاد بالجهود المبذولة للخروج بالإستراتيجيّة العربية للحدّ من مخاطر الكوارث 2030 بشكل يُلائم الواقع وينسجم مع الإستراتيجيّات والسّياسات الوطنية في دولنا العربية، إضافة إلى تحديد إطار عمل مُشترك للبيئة والتّنمية المُستدامة يضمن المُضي قُدماً للنهوض بأمتنا العربيّة. كما دعا أن تكون مُخرجات هذا الاجتماع لبنة هامة تضاف إلى العمل المُشترك في مجال البيئة والتنمية المُستدامة وتعزّز فرص التعاون في المجال البيئي، وتحقّق التقدم والنماء والازدهار لأمتنا العربيّة. وتقدّم سعادته بالشكر إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين بها لما يبذلونه من جهود قيمة بهذا الخصوص. كما تقدّم بالشكر لكل من « منظمة الأمم المتحدة» لما بذلوه من جهود قيمة لدعم العمل العربي في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، والتي تمثلت في تعاونهم لإنشاء موقع الشبكة العربية للمعلومات البيئية، والتي ستسهل الوصول إلى المعلومات البيئية في الوطن العربي. كما تقدّم بالشكر والتقدير للأمانة العامة لجامعة الدول العربية لما بذلته من جهد لإنجاح هذه الدورة، مُتمنّياً أن تُساهم بالدفع قُدماً بمسيرة التعاون المُشترك بين الدول العربيّة في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المُستدامة. جدير بالذكر أن سعادة الوزير تسلّم رئاسة مجلس وزراء البيئة العرب خلال العام الماضي، كما ترأس الجلسة خلال العام في بدايتها ثم سلمها إلى معالي الشيخ عبدالله بن أحمد الصباح مدير عام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت، حيث توجّه سعادته بالدعوة إلى مُدير عام الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت برئاسة الدورة (29)، متمنياً له التوفيق خلال فترة رئاسته للدّورة القادمة.
مشاركة :