مواصلة الحياة دون أي أمراض، أو الاحتياج لتناول الأدوية التي ترهق الجسم، مع القدرة على الحركة بسهولة، ويسر عند تقدم العمر، هذا هو حلم كل شخص، يريد أن يكمل حياته دون أن تعيقه أي مشاكل صحية في المستقبل. ليس ذلك فقط، بل يُصاب البعض بالفضول لمعرفة ما هو الوقت اللازم الذي من الممكن أن تبدأ صحته في التراجع، وما الذي يجب عليه فعله لتأخير هذا التراجع في الصحة لأطول فترة ممكنة. هذا ما يقوم به حاليًا «مركز جولدنسون للدراسات الاكتوائية» من أجل توقع عدد الأعوام الخاصة بكل شخص الذي سوف يقضيها بصحة جيدة قبل أن تبدأ صحته في الضعف، وذكر المركز، وفقًا لجريدة «ديلي ميل» البريطانية، أن هناك العديد من العوامل التي يظن البعض أنها غير مؤثرة في صحة الإنسان، وظهور مباديء الشيخوخة عليه، مثل المستوى التعليمي والدخل الشهري. ويحاول المركز ابتكار وسيلة يمكنها أن تحسب «العمر الصحي المتوقع» للإنسان وفقًا لعدة معايير قامت بتحديدها، حيث أنه لا يوجد أي مقارنة بين شخص يبلغ من العمر 60 عامًا، ويمارس الرياضة بانتظام، مع تناول وجبات صحية قليلة الدسم، وعدد ساعات نوم لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، مع شخص آخر من نفس العمر لا يقوم بأي من تلك الأشياء، حيث فرصة الشخص الأول أعلى بأن يعيش 13 عامًا أكثر من الآخر. ويؤكد المركز خلال محاولته لابتكار طريقة لحساب العمر الصحي للشخص، أن هذا الأمر يملكه الشخص وحده، من خلال اختياراته في الطعام، ونظام الحياة بشكل شامل. وأشار البحث أيضًا أن الأمر يختلف من الرجل للمرأة، فقد أثبتت عينة الدراسة أن النساء يعيشون فترة عمر صحية خالية من الأمراض، أكثر من الرجال بنسبة ملحوظة، ليس هذا فقط، بل مستوى معيشة الفرد المنخفض، وإصابته بمرض السكر، والتدخين من ضمن العوامل الأساسية في تحديد «العمر الصحي المتوقع» للشخص. من خلال ملأ هذه البيانات، بالضغط هنا، يمكن للشخص معرفة عمره الصحي المتوقع، هذا المؤشر الذي أطلقه موقع «The conversion»، حيث يهدف هذا البحث من وجهة نظر الباحثين ليس فقط في الاستمرار في الحياة لمدة طويلة، ولكن لرفع مستوى الصحة العامة للأشخاص، والاستمتاع بحياتهم بصحة أفضل.