بدأت الاستعدادات للدراما المصرية في رمضان المقبل، ودخل بعض الأعمال مرحلة جديدة تمهيداً للتصوير خلال الأيام المقبلة، إذ يسعى صانعون كثيرون إلى إنجاز أعمالهم قبل الشهر الفضيل بفترة كافية للابتعاد عن التصوير في أيام الصيام، لذا يحرص معظم الفنانين على التعاقد مع كتابهم ومخرجيهم مبكراً. إلا أن خريطة الدراما هذا العام تشهد خروج مجموعة من الكتاب والمخرجين من السباق الرمضاني مبكراً، لأسباب عدة. حول الملامح الأولى للخريطة الرمضانية الجديدة تدور السطور التالية. برز السيناريست تامر حبيب خلال السنوات الماضية بمسلسلات عدة كتبها لموسم رمضان ونالت نجاحات لافتة، من بينها «شربات لوز، ونكدب لو قولنا ما بنحبش، وطريقي، وغراند أوتيل، ولا تطفئ الشمس». ولكنه أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة في الموسم الرمضاني المقبل. وقال تامر حبيب لـ «الجريدة»، إنه سيأخذ إجازة من الضغط الرمضاني لعام 2018، مؤكداً أنه متشوق إلى السينما، وأن لديه أفكاراً عدة في هذا المجال يريد أن يبلورها في الفترة المقبلة. نجما دراما رمضان الممثلان يوسف الشريف وطارق لطفي، سيبتعدان أيضاً عن التلفزيون في الموسم المقبل ليعودا إلى السينما بعد سنوات طويلة من الغياب عنها. وينشغل الكاتب عمرو سمير عاطف بكتابة فيلمين لهما. يقول طارق لطفي في هذا المجال إنه في انتظار تفرّغ عاطف للانتهاء من كتابة السيناريو قبل البدء بجلسات التحضير للعمل، مؤكداً أن العمل سيكون بمنزلة عودة قوية له بعد طول غياب. كذلك يدخل يوسف الشريف فيلمه الجديد بسيناريو من تأليف الكاتب نفسه، والعملان ربما يبعدان المؤلف عمرو سمير عن الموسم الدرامي المقبل بعدما قدّم أعمالاً مهمة خلال الفترة الماضية كان آخرها «كفر دلهاب» من بطولة يوسف الشريف. كذلك فضلت المؤلفة هالة الزغندي التركيز خلال الفترة المقبلة على السينما، ذلك رغم وجود مشاريع درامية لها في مرحلة الكتابة، فهي تريد أن تنهي أولاً مشروعها السينمائي الذي بدأته قبل مدة طويلة. يأتي هذا التوجه للمؤلفة بعد مشاركتها في كتابة لمسلسل «واحة الغروب» الذي عرض خلال رمضان الماضي، من بطولة منة شلبي، وخالد النبوي، وحقق نجاحاً لافتاً. كذلك قدمت قبله مسلسلها «حجر جهنم» خارج السباق الرمضاني. المؤلف محمد صلاح العزب لم يتعاقد أيضاً على عمل جديد لرمضان المقبل حتى الآن رغم وجود مفاوضات مع بعض المنتجين، وهو كان ابتعد عن السباق الدرامي الموسم الماضي، ولديه مسلسل مؤجل بعنوان «شقة فيصل». كذلك لم يتعاقد السيناريست فايز رشوان على كتابة عمل درامي لرمضان بعد، وهو كان قدّم «الحالة ج» العام الماضي، وعلمنا أن لديه مسلسلاً باللهجة الصعيدية لكنه لم يروِّج له بعد. بدوره ينشغل المخرج محمد سامي راهناً بفيلمه الضخم «سري للغاية»، لذا لم يتعاقد على مسلسل جديد لرمضان المقبل، وكان آخر مسلسلاته «الأسطورة» عام 2016، وشهدت الفترة الماضية انشغاله بالسينما حيث قدّم ثلاثة أفلام خلال عام واحد. مخرجة «الحرباية» مريم أحمدي لم تتعاقد بدورها على أي عمل درامي حتى الآن، هي ومؤلف العمل كريم مصطفى، وكان المسلسل تعرّض خلال العام الماضي لأزمات أدت إلى استمرار تصويره حتى الأيام الأخيرة من رمضان، بالإضافة إلى أنه لم يحقق النجاح المطلوب رغم تصدي نجمة بحجم هيفاء وهبي لبطولته. تجارب جديدة في مقابل خروج بعض الأسماء من السباق الدرامي، ستشهد الساحة الدرامية دخول أسماء أخرى رفعت راياتها سنوات على جبهة السينما. في مقدمة هؤلاء، المخرج عمرو سلامة صاحب السجل السينمائي الحافل، إذ تقرر أن يخرج مسلسل النجم عمرو يوسف لرمضان المقبل في تجربة محفوفة بالمغامرة، بدأ سلامة بالتحضير لها بعد انتهائه من تجربته الأخيرة «الشيخ جاكسون». كذلك يكتب المؤلف والمخرج محمد دياب مسلسلاً جديداً ليبتعد مؤقتاً عن سلسلة الأعمال السينمائية التي قدمها، وكان آخرها «طلق صناعي» الذي شارك شقيقه طارق في كتابته، ومن المقرر أن يحمل مسلسله الجديد اسم «طايع»، وهو بالثيمة الصعيدية. الفنان والإعلامي أكرم حسني أعلن أن مشروعه الدرامي الجديد بعنوان «الوصية» ويشاركه بطولته الفنان والإعلامي الساخر أحمد أمين، فيما أسندت كتابته إلى أحد أعضاء فريق الإعلامي الساخر باسم يوسف، أيمن وتار بمشاركة مصطفى حلمي. كذلك سيخوض المخرج التونسي مجدي السميري تجربة السباق الرمضاني للمرة الأولى من خلال شركة «أروما» التي رشحته لمسلسل جديد من بطولة كريم فهمي، بعدما قدّم معه «اختيار إجباري» خارج الموسم الرمضاني. بعد غياب عامين منذ آخر أعماله «ليلة»، يعود المخرج محمد بكير إلى الساحة الدرامية، إذ تعاقد على إخراج مسلسل النجم خالد النبوي «منطقة محرمة» الذي تدور أحداثه حول لعنة تصيب منطقة معينة بالصحراء وتلتهم من يقترب منها، ويحاول البطل فك هذا الغموض.