رغم دخول غالبية الأعمال الدرامية الرمضانية مواقع التصوير، لم تتوقف المشكلات التي تلاحقها حتى اللحظات الأخيرة من بداية تصويرها، كذلك بدأت الأزمات المالية مع تأخر الفضائيات عن إبرام عقود الشراء في ظل المديونية التي تعانيها من العام الماضي، بالإضافة إلى الاتجاه إلى تقليل تكلفة العرض الحصري والاكتفاء بمسلسلين أو ثلاثة. أما DMC وon فيبدو أنهما تحلقان خارج السرب، إذ تسعيان إلى بث أعمال بميزانيات ضخمة غالبيتها من إنتاج شركة «سينرغي» للمنتج تامر مرسي. رغم حالة السرية التي يفرضها فريق العمل على «واحة الغروب» مع انطلاق تصويره قبل نحو ثلاثة أشهر بين الديكور الرئيس وعدد من شوارع القاهرة الفاطمية، فإن المسلسل شهد أزمة جديدة بانسحاب السيناريست مريم نعوم من كتابته، بعدما أنجزت 21 حلقة وسلمتها للشركة المنتجة. جاء موقف نعوم بسبب خلافات بينها وبين الشركة المنتجة والمخرجة كاملة أبو ذكري حول تفاصيل المعالجة الدرامية للعمل المأخوذ عن رواية الأديب الكبير بهاء طاهر، ما وضع المشروع في ورطة رغم التحضير له منذ نحو عامين، علماً أنه كان يفترض أن يعرض في رمضان الفائت. وتدرس شركة «العدل غروب» بدورها الاستعانة بالسيناريست هالة الزغندي (تعاونت سابقاً مع مريم نعوم في كتابة مسلسل «سجن النسا») التي تجمع بينها وبين مخرجة المسلسل كاملة أبو ذكري حالة من التفاهم تساعد في إنجاز العمل، خصوصاً أن ضيق الوقت يهدد فريق العمل بسبب تعدد الديكورات التي تنجز المشاهد فيها. كان العمل شهد مع بداية التصوير جدلاً حول خلاف بين بطليه منة شلبي وخالد النبوي بشأن ترتيب اسميهما على الشارة والملصقات الدعائية، ولكن الشركة المنتجة نفت ذلك رغم وضع ترتيب الظهور كشرط في العقود التي أبرمتها مع منة وخالد. «رمضان كريم» صعّد المنتج أحمد السبكي في انتقاده الفنانة روبي بسبب انسحابها من «رمضان كريم»، أولى تجاربه في الإنتاج الدرامي، إذ كبدته خطوتها خسائر مالية وتسببت في تأخير انطلاق مسلسل بعد اعتذارها عن البطولة قبل يومين فقط من التصوير، ما تسبب في إرجائه إلى أجل غير مسمى. ولم تتخذ نقابة الممثلين في مصر بعد أية إجراءات عقابية ضد روبي التي أغلقت هاتفها، مدعية أنها مريضة ولن تستطيع التصوير والالتزام بضغط المواعيد للحاق بالعرض الرمضاني، وهو ما رفضه السبكي الذي عقد معها جلسات عمل على مدار أكثر من ثلاثة أشهر خلال فترة التحضير. ويسعى السبكي إلى البحث عن بديلة لها مع تغريمها مالياً، بينما وعد نقيب الممثلين أشرف زكي بدوره باتخاذ إجراءات ضدها في حال عدم التزامها بالتصوير. «الضاهر» واضطر فريق مسلسل «الضاهر» إلى إيقاف التصوير بعد إضراب عدد من الفنيين والعمال نتيجة لعدم حصولهم على أجورهم من المنتج الفنان تامر عبد المنعم، وهو سدّد جزءاً منها فعلاً مع وعد بسداد بقية المستحقات المالية خلال الأسابيع المقبلة، ذلك بعد الحصول على الدفعة الأولى من قيمة تسويق العمل لإحدى القنوات المصرية. وأرجع تامر عبد المنعم تأخره في سداد المستحقات إلى المبالغ الكبيرة التي أنفقها على التصوير الخارجي خلال الفترة الماضية، ما أربك الميزانية وأخَّر التسويق، واعداً جميع فريق العمل بالحصول على الدفعات المتأخرة من مستحقاتهم بشكل تدريجي على أن يحصلوا عليها كلها مع انتهاء التصوير بشكل اعتيادي. «كلبش» لأمير كرارة شهد «كلبش» من بطولة أمير كرارة خلافاً بين مخرجه محمد بكير ومنتجه محمد عبد الحميد، ما أدى إلى انسحاب الأول قبل التصوير بيومين مربكاً بذلك الصانعين، علماً بأن فريق العمل بدأ بالتصوير متأخراً أصلاً مقارنة بالتحضيرات المستمرة للمسلسل الذي ستحصل مجموعة قنوات MBC على حق عرضه حصرياً. ويواجه كرارة مشكلة بسبب علاقة الصداقة التي تربطه بمحمد بكير، والتعاون مع مخرج آخر بعدما حضّر صديقه للعمل خلال الفترة الماضية، فيما لم يُحسم بعد اسم المخرج البديل وسط محاولات من أمير للتوسط وإنهاء الخلاف.