أكد سياسيان مصريان لـ»المدينة» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسفراء الأجانب المعتمدين بالمملكة أمس الأول، جرس إنذار لإيقاظ الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من «غفوة» تجاهل مخاطر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وأوضحا أن تحذيرات «المليك» من وصول الإرهاب إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية خلال شهرين، رسالة جاءت في توقيتها، وقالا: إن تحذيرات «المليك» تعكس قراءة صحيحة وواقعية للنشاط الإرهابي الذي يتمدد بصورة غير مسبوقة بعد امتلاكه أسباب ذلك. من ناحيته قال مدير المركز القومي للبحوث السابق الدكتور هاني الناظر: إن الإرهاب تحول من ظاهرة محلية إلى عالمية، ويستهدف كل البلدان والمجتمعات ومخطئ من يظن أنه بمنأى عنه، وقال: إن الإرهاب «غول» لا يتعايش حتى مع من قام بتربيته وتغذيته. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري السابق السفير محمد العرابي: إن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليست بالأمر الجديد، مشيرا إلى أن تحذيره من وصول الإرهاب إلى أوروبا وأمريكا يتكامل مع دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بأمين منظمة الدول الإسلامية منذ أيام قليلة للتصدي للإرهاب، وقال: إن كلمات المليك ودعوة السيسي تعد محاولة لاستنهاض الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للتحرك السريع والعاجل للتصدي للإرهاب.
مشاركة :