أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله وبيَّن في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس أن الله ذكر من صفات المفلحين: أداءَ الصلاة والزكاة، وهما القرينتان في دين الله وأوضح الشيخ آل طالب أن في صفات المفلحين هذه مزيج من العقائد والأخلاق، والعباداتِ والمعاملات، وقد وُعد المتمسك بها بالفلاح وبيَّن أن من أسباب الفلاح: تدبرُ القرآن الكريم، والإيمانُ به، والوقوفُ عند أوامره ونواهيه فكتاب الله هو النور والهدى والرحمة، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، وأفاد فضيلته أن من أسباب الفلاح معرفةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والإيمانُ به، والتمسكُ بهديه، والاعتبارُ بما جرى له من أحوال كماقال الله تعالى: (أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون * أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون)، وهذان الأمران هما الأصلان اللذان لا عدول عنهما، ولا فلاح ولا هدى إلا بهما.وفي المدينة المنورة تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ عن حبّ البلاد وحمايتها من كل مخطط يريد الإضرار بمصالحها الدينية والدنيوية، أمرٌ أقرته شريعة الإسلام، لينعم المرء بالاستقرار في بلده آمنا على نفسه وأهله وذلك من أجلّ وأعظم نعم الله على عباده، مشددًا على أن حبّ البلاد يقتضي الدفاع عن دينها وعن منهجها وعن ثوابتها، والدفاع عن أرضها ومقدراتها، كلّ حسب قدرته وطاقته ومسؤوليته، وقال: إنه الحبّ للبلاد الذي يلزم أفراد المجتمع أن يتصدوا لكل مخطط ينال من مقدرات البلاد ومصالحها الدينية والدنيوية معًا، قال صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».
مشاركة :