دعت دراسة بحثية إلى تخصيص أوقاف للإنفاق من ريعها على صيانة ونظافة المساجد والجوامع وملحقاتها، وعدم حصر الأوقاف في بناء وإعمار بيوت الله، لافتة إلى أن الحاجة ماسة إلى إسهام فاعلي الخير، وأهل البر والإحسان في دعم جهود وأعمال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. ووُثقت الدراسة التي أعدها الزميل سلمان بن محمد العُمري في كتاب حمل عنوان: (ثقافة الوقف في المجتمع السعودي بين التقليد ومتطلبات العصر رؤية من منظور اجتماعي شرعي ) قدم له معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لبرنامج المساجد ومنتسبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ .وقال العُمري "يعتقد البعض أن كمال الأجر محصور في بناء المساجد دون صيانتها وترميمها فلا مانع عند بعض الناس أن يخصص مبلغاً كبيراً لبناء مسجد لكنه يمتنع عن إنفاق هذه الأموال في صيانتها وتأثيثها وهذا خلل في الفهم لأن الحكم يدور مع العلة والمصلحة، مقترحاً لمعالجة هذه المشكلة تخصيص جزء من أموال الوقف على المساجد للصيانة والترميم والتأثيث، ويجب على القائمين في إدارات الأوقاف الأهلية والخاصة والحكومية حث الواقفين على ذلك. وأكد أنه مما يدل على الحاجة الماسة لصيانة المساجد في بلادنا الأمر الملكي الصادر بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إذ خصص بشكل عاجل مبلغ (500,000,000) خمسمائة مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة.
مشاركة :