عرض فرنسيون مؤيدون لاستقلال كتالونيا عن إسبانيا اليوم الإثنين، استضافة رئيس الإقليم الانفصالي كارليس بوتشيمون، «لقيادة حكومة في المنفى في بيربينيان» المدينة الفرنسية، التي تربطها صلات عميقة مع الإقليم الإسباني. وكان الانفصاليون في كتالونيا هددوا بتنظيم حملة «عصيان مدني شامل» في حال نفذت مدريد تهديداتها بإقالة قادة الإقليم وعلى رأسهم بوتشيمون. وقال جوم رور رئيس حزب «يونيتات كاتالانا»، الذي يسعى بدوره لتقرير مصير أبناء الأقلية الكتالونية في جنوب فرنسا، «نشعر أن أوروبا لا تلعب دورها». وتابع، «فيما تشتد العواصف، سألنا الناس لنرى ما إذا كانوا قادرين على استضافة الحكومة الكتالونية والأشخاص الذين سيجبرون على المغادرة»، مشيرا إلى بلدة بيربينيان عاصمة مقاطعة البيرينيه الشرقية في جنوب غرب فرنسا، والتي تشكل معبرا بين برشلونة والجنوب الفرنسي. وكان هذا الإقليم جزءا من كتالونيا ولم يصبح فرنسيا إلا منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر. وهرب العديد من القادة كتالونيا إلى هذه المنطقة الفرنسية أثناء الحكم الطويل للديكتاتور الإسباني الجنرال فرانشيسكو فرانكو.