دبي: «الخليج» أنقذت فرق مكافحة الاتجار في البشر في شرطة دبي طفلة آسيوية تبلغ من العمر 14 عاماً، تدعى «ليلي» من براثن رجل وامرأة حاولا إجبارها على ممارسة الدعارة لمدة شهرين، كما تمكنت الفرق من ضبط مجموعة أخرى من الفتيات داخل الشقة التي وجدت فيها الفتاة الصغيرة، لكنهن فوق السن القانونية. ووفقاً للعقيد عبد الرحمن الشاعر مدير مركز مراقبة الاتجار في البشر فإن تفاصيل الواقعة تعود لورود معلومات موثقة من أحد المصادر عن وجود طفلة داخل شقة بإحدى مناطق دبي يتم إجبارها على ممارسة الدعارة، حيث تحركت الفرق المختصة على الفور إلى الشقة المشبوهة، وألقي القبض على رجل وامرأة من الجنسية البنجلاديشية ومجموعة من الفتيات من بينهن تلك الطفلة. وأشار إلى أنه باستجواب المتهمين تبين أن الطفلة أرسلت إلى دبي عبر إحدى الدول الخليجية، بعد أن قام خالها في موطنه باستخراج جواز سفر لها بناء على مستندات مزورة بأنها تبلغ من العمر 24 عاماً بينما الحقيقة أنها لا تتجاوز ال 14 عاماً، وتبين أن الخال أقنع والديها بتسفيرها للعمل في صالون نسائي، ولكنه كان وفقاً لأقوال المتهمين يعلم أن الطفلة سيتم استغلالها من قبل المتهمين في أعمال منافية للآداب. وأضاف الشاعر أن المتهم ذهب وأحضر الطفلة من الدولة الخليجية ثم قام بحجزها داخل أحد الأماكن المعدة للتدليك وقام باغتصابها ومن ثم أجبرها على ممارسة الدعارة وعندما رفضت الطفلة تعرضت للضرب على يد المتهمين، ومن ثم أصبحت تقاد لممارسة تلك الأفعال المخلة لمدة شهرين إلى أن تم إنقاذها وإحالتها إلى مؤسسة رعاية الأطفال والنساء لرعايتها لحين انتهاء محاكمة المتهمين.وقال إن الطفلة أكدت أنها لم تتلقَّ أي مبالغ مالية من المتهمين، ولا تعلم إذا كان المتهم قام بإرسال أموال لخالها وذويها من عدمه، ولكنها فقط تتذكر أنها أجبرت على ممارسة الدعارة لعدة مرات يومياً، رغم بكائها ودون رحمة من المتهمين.وذكر الشاعر أن تلك الجريمة هي واحدة من ثلاث جرائم اتجار في البشر ضبطت خلال العام الجاري وأحيلت لجهات التحقيق ولكنها الأشد قسوة لأن الضحية طفلة وقاصر. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع قنصلية الدولة التي تتبعها الفتاة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق خالها، مشيرا إلى انه سيتم محاكمة المتهمين وفقا لقانون مكافحة الاتجار في البشر وأيضاً قانون الطفل وديمة؛ لأن المتهمين عرضا حياة طفلة للخطر وأجبراها على ممارسة البغاء رغما عنها.وأكد الشاعر أن تلك القوانين لا تتعارض مطلقا مع قضية الاتجار في البشر وهناك نصوص عقابية مشددة على كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء.وأفاد بأن شرطة دبي من خلال إداراتها المختصة تقوم بالتواصل مع الطفلة من وقت لآخر كما أن المؤسسة تقوم بدور فعال في علاجها نفسيا وصحيا خاصة أن الطفلة تعرضت للاغتصاب أيضاً.
مشاركة :