مذكرات اعتقال متبادلة بحق مسؤولين كبار بين بغداد وأربيل

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد : «الخليج»، وكالات:اتهمت سلطات إقليم كردستان القوات العراقية بمواصلة حشد قواتها، حيث نشرت دبابات، ومدفعية، قرب منطقة يسيطر عليها الأكراد، ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط، ومعابر برية إلى تركيا وسوريا، فيما أحبطت القوات العراقية محاولة تسلل لعناصر من تنظيم «داعش» شمال محافظة ديالى، في حين تبادلت بغداد وأربيل مذكرات اعتقال ضمن التوتر المتواصل بين الطرفين. وقال مسؤول في المجلس الأمني لحكومة كردستان، إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل. وذكر مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية هي ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد. وأكد المجلس أن القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي لا تزال تواصل التحشيد بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة حول حدود الإقليم الواقع شمالي البلاد. وذكر مجلس أمن إقليم كردستان في بيان، أنه خلال الساعات ال48 الماضية حشد العراق قواته بأعداد كبيرة من الدبابات، والمدرعات، وبأسلحة وذخائر أمريكية حول إقليم كردستان. وأشار إلى أنه لا توجد أية مؤشرات على إنهاء العراق لعمليته العسكرية، لافتاً إلى أن هذه التحركات العسكرية تأتي عقب الهجوم على مدينة كركوك وناحية (التون كوبري). وطالب المجلس الحكومة العراقية بإنهاء تلك «التهديدات العسكرية»، وسحب القطعات من تلك المناطق والالتزام بإجراء محادثات غير مشروطة.وأصدرت حكومة إقليم كردستان العراق، مذكرة اعتقال بحق 11 مسؤولاً عراقياً، بينهم برلمانيون وقادة في فصائل الحشد الشعبي، رداً على مذكرات مماثلة من جهات قضائية في بغداد، بحق مسؤولين أكراد.وأعلن مكتب المدعي العام في إقليم كردستان، أمس، تسجيل دعوى قضائية ضد 11 شخصاً، بينهم قياديون في الحشد الشعبي، وأعضاء في مجلس النواب العراقي. ومن بين هؤلاء قيس الخزعلي، مؤسس وقائد عصائب أهل الحق؛ أحد أبرز ميليشيات الحشد الشعبي، والنائبة حنان الفتلاوي، عضوة مجلس النواب عن كتلة دولة القانون.ومن بين الذين سجلت بحقهم مذكرات اعتقال أيضاً، ريان الكلداني، قائد قوات بابليون، التي تضم مقاتلين مسيحيين وتنتشر في محافظة نينوى شمالي العراق، وكبرى مدنها الموصل، التي استعادتها القوات العراقية في يوليو الماضي.ويأتي صدور مذكرات الاعتقال من أربيل، بعيد مذكرات مماثلة من بغداد، بحق مسؤولين أكراد بينهم كوسرت رسول، نائب رئيس الإقليم، وأحد قياديي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ورئيس أركان الجيش العراقي السابق بابكر زيباري. كما أصدرت جهات قضائية في بغداد، مذكرة اعتقال بحق منظمي الاستفتاء الذي جرى بالإقليم في 25 سبتمبر/أيلول، بهدف الاستقلال عن العراق. ويعكس تبادل مذكرات الاعتقال، مدى التوتر الحاد بين بغداد وأربيل، في أعقاب الاستفتاء الذي ترفضه بغداد، واتخذت على إثره إجراءات عقابية كان آخرها التحرك العسكري، واستعادة مناطق متنازع عليها مع كردستان، بينها حقول نفطية ومواقع عسكرية.

مشاركة :