السيسي عن المصالحة مع "الإخوان": الإجابة لدى الشعب

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة/ ربيع أبو زامل/ الأناضول اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الإثنين، أن إمكانية إجراء المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، يجيب عنها الشعب المصري. جاء ذلك في مقابلة متلفزة، أجرتها مع السيسي، فضائية "فرانس 24"، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، التي بدأت الإثنين، وتستغرق عدة أيام. وردًا على سؤال من المحاور بشأن إمكانية إجراء المصالحة مع "الإخوان"، قبيل رئاسيات 2018، قال السيسي إن "الإجابة عند الشعب المصري، وهو في حالة غضب كبير، وعلى الآخرين (لم يسمهم) كل الآخرين أن يضعوا ذلك في الاعتبار". ونفى السيسي، وجود معتقلين سياسيين بمصر، وشدد على أن سجناء الإخوان، "يتعرّضون لمحاكمة عادلة طبقًا للقانون المصري". ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، تشهد مصر أزمة سياسية كبيرة، حاولت مبادرات محلية وغربية حلحلتها، دون تقدم. وأضاف السيسي: "هناك إجراءات تقاضٍ حقيقية، ويتم مراعاة كافة الإجراءات طبقًا للقانون المصري (..) نرحب بمنظمات حقوق الإنسان، يأتون إلينا، للتعرّف على الوضع في مصر، ومقابلة النائب العام (نبيل صادق)". وتتحدث منظمات حقوقية غير حكومية محلية ودولية عن وجود نحو أكثر من 30 ألف معتقل سياسي بمصر، وهذه أرقام تقول السلطات المصرية إنها غير صحيحة. وعن الحادث الإرهابي الأخير، الذي استهدف شرطيين بمنطقة الواحات (غربي مصر)، أشار السيسي إلى أنه "قيد التحقيق". والجمعة الماضي، هاجم مسلحون مجهولون، مجموعة شرطية، بمنطقة الواحات، ما أسفر عن مقتل 16 شرطيًا بينهم 11 ضابطًا، بالإضافة إلى فقدان أحد الضباط، فضلًا عن "مقتل وإصابة 15 إرهابيًا"، بحسب إحصائية رسمية. ورأى السيسي أن "النجاح الموجود في سوريا والعراق (أي ضد داعش)، سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا، ومصر وسيناء وغرب إفريقيا". كما لفت إلى أن الحدود المصرية الغربية، المتاخمة ليبيا، تقدر بـ1200 كم، ومن الصعب تأمينها مائة بالمائة، بحسب تعبيره. وأفاد أن "مصر استطاعت خلال العامين ونصف العام الآخرين تدمير 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر". وبخصوص الأزمة الخليجية، جدَّد السيسي، حديث الدول الأربعة المقاطعة لقطر (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) بضرورة تلبية الدوحة المطالب المقدمة إليها (دون أن يحددها) مؤخرًا. ورجح السيسي عدم وجود تحسن حول إمكانية وفاق مع قطر. وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب". وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". وفيما يتعلق بمسار المصالحة الفلسطينية، أوضح السيسي أن الهدف من اتفاق المصالحة "تهيئة المناخ ومنع اشتعال قطاع غزة، وتهيئة لفرصة نراها مواتية لإقامة الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية". وفي 12 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وقعت حركتا فتح وحماس، اتفاق مصالحة برعاية مصرية، ينص على تولي حكومة التوافق الحالية إدارة شؤون قطاع غزة. وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية. ونفى السيسي وجود علاقات بين مصر وإيران على أي مستوى، قائلًا: "علاقتنا مقطوعة مع إيران منذ نحو 40 سنة". واستدرك بالقول: "نحن نسعى إلى تخفيض التوتر بالخليج وليس ذلك على حساب أحد". وأعلن الرئيس المصري عن وجود تنسيق مع فرنسا في الملف الليبي لدعم الحل السياسي، دون تفاصيل إضافية. وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية حيث تتصارع على الشرعية حكومتان، إحداهما "الوفاق" المعترف بها دوليًا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، و"الحكومة المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب. وأعلن قصر الإليزيه، الخميس الماضي، أن السيسي، سيبدأ زيارة لفرنسا، يناقش خلالها في أول لقاء له مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "المصالح المشتركة كالأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، وأوضاع حقوق الإنسان (في مصر) التي توليها فرنسا اهتمامًا خاصًا". وتعد زيارة السيسي هي الثالثة لفرنسا منذ توليه الحكم، إذ زارها في نوفمبر/تشرين ثان 2014 لبحث العلاقات بين البلدين، وفي 2015 لحضور مؤتمر قمة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ، والتقى خلالهما الرئيس السابق، فرانسوا أولاند. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :