أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر أمس، أن أصحاب الأعمال القطريين يتطلعون إلى التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في سريلانكا، لافتاً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين والبالغ نحو 52.5 مليون دولار في 2016، لا يرتقي إلى مستوى الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين الصديقين. وقال سعادته، في كلمة افتتح بها أعمال الملتقى القطري السريلانكي للأعمال والاستثمار، الذي أقيم أمس في الدوحة، بحضور فخامة السيد مايتريبالا سيريسينا رئيس جمهورية سريلانكا: «ترتبط قطر وسريلانكا بعلاقات متميزة، تمتد لعقود طويلة على كافة المستويات والمجالات، وقد ساهمت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى سريلانكا في مارس 2015، في تعزيز هذه العلاقات، ودفعها إلى الأمام، حيث تم خلال تلك الزيارة التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات عدة، ويعكس هذه العلاقات المتميزة وجود عدد كبير من العمالة السريلانكية التي تقيم في دولة قطر، وتحظى بكل الرعاية». وأكد حرص دولة قطر على تهيئة بيئة آمنة وسليمة للعمالة الوافدة، وتوفير احتياجاتها ومتطلباتها للعيش الكريم، وضمان حقوقها، تطبيقاً للقوانين والتشريعات، والتزاماً بالمواثيق الدولية ذات الصلة. وتوجه خليفة بن جاسم إلى الرئيس السريلانكي بالقول: «أشكر لفخامتكم حرصكم على الالتقاء برجال الأعمال القطريين، لبحث سبل وآليات دعم وتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، متمنياً أن تحقق زيارتكم أهدافها المنشودة، في تعزيز علاقات التعاون مع دولة قطر، ومع أصحاب الأعمال القطريين». وأوضح أنه على الرغم من العلاقات المتميزة بين البلدين، فلا يزال التبادل التجاري دون مستوى طموحات الجانبين، وقال: «بلغت التجارة البينية نحو 52.5 مليون دولار فقط في العام الماضي 2016، وهو مستوى لا يعكس حجم الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين الصديقين، كما لا يلبي طموحاتنا، لذلك فإننا نأمل أن يكون لقاء فخامتكم معنا بداية حقيقية نحو تفعيل التعاون المشترك بين قطاعات الأعمال في البلدين.. خاصة وأن أصحاب الأعمال القطريين يتطلعون إلى التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في سريلانكا، والتي تشتهر بمواردها الطبيعية، وإنتاجها الزراعي، إضافة إلى الملابس والبناء والتشييد وتكنولوجيا المعلومات وبناء السفن، ونحن من جانبنا حريصون على تعزيز علاقات التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، بما يقود إلى تأسيس تحالفات وشراكات تقود إلى مشروعات مشتركة، سواء في قطر أو سريلانكا».;