عصام أبو القاسم (الشارقة) وصفت الشيخة حور القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، أعمال الفنان الراحل حسن شريف (1951 2016) بـ«كنز هائل وثروة نفتخر»، وقالت إن تجربته مثلت «نقطة التحول الأساسية في المشهد الفني المعاصر منذ مطلع السبعينيات وحتى الآن، واستطاعت أن تؤثر في نوعيّة المنتج الفني، وأن تنقله من حالة المحاكاة والمباشرة إلى حالة الاكتناه والمغايرة». وذكرت القاسمي، في المؤتمر الصحفي الذي نُظم نهار أمس بمقر مؤسسة الشارقة للفنون بمناسبة إطلاق المعرض الاستعادي الأول للفنان الراحل، تحت عنوان «حسن شريف: فنان العمل الواحد»، أن مؤسسة الشارقة للفنون تحاول عبر تنظيمها للمعرض رد بعض الحق إلى أعمال الفنان الذي عرف على نطاق واسع بنزعته التجريبية. وقالت الشيخة حور القاسمي، إن تقييمي للمعرض نبع من «تقديري الكبير لهذه القامة التي شكلت علامة فارقة في تاريخنا الفني المعاصر، وتكريماً لدوره الريادي في المنطقة»، مشيرة إلى أن المعرض يتضمن «مجموعة متنوعة وثرية من أعماله، انطلاقاً من رسوم الكاريكاتير الأولى، وأعماله التركيبية والتجميعية وشبه النظامية..». وأضافت: «لقد كانت إمارة الشارقة وما زالت الحاضن الرئيس لتجربته منذ انطلاقتها الأولى، قبل أن تصل إلى أهم المحافل الفنية الدولية، ووجد فيها شريف إمكانية تحقيق مشروعه البصري، فأسهم في تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية 1980، ومرسم المريجة 1984، وأقام أول عروض الفنية، كما شارك في أغلب دورات بنيالي الشارقة». وتبدأ فعاليات المعرض يوم السبت المقبل، ويستمر إلى الثالث من فبراير المقبل، حيث ستعرض الأعمال وفق عناوين مختلفة، مستلهمة من كتابات وأقوال الفنان الراحل، وتتوزع جغرافية المعرض على صالات عدة في المباني الفنية الجديدة (من رواق 1 إلى الرواق 5) تحت عناوين، مثل«وهكذا كونت شبه النظام» و«صندوقي الصغير»، و«أنا مخلص للوّن» و«العمل الأدائي جيد»، و«أنا أصنع الأشياء». ... المزيد