التنظيمات الإرهابية تتلون لتجنيد الشباب باسم الدين

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: أحمد عبد العزيز أكد الدكتور فيصل عبيد العيان، نائب رئيس أكاديمية ربدان، أن مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين من الأحداث المهمة، لطرحه محاور عدة، أبرزها تتحدث عن تغيير مفاهيم الصراع وخروجها من الإطار العسكري التقليدي، إذ أصبحت التحديات أكثر تعقيداً من القرن العشرين الذي امتاز بأنه أكثر دموية، ولذلك فإن القرن الحادي والعشرين لن يكون أفضل منه. وأضاف في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش مؤتمر القادة لحروب القرن الواحد والعشرين: «إن أهم ما استعرضه المؤتمر الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة، والتهديدات التي تضرب مناطق عدة بها، حيث إن عدد المليشيات العسكرية الموجودة حالياً في الشرق الأوسط تجاوزت الدول العربية عدداً، وأصبحت موزعة على معظم الأقطار العربية، وتعمل على نزع الاستقرار منها، وتحويلها إلى دول غير وطنية أو تسلبها أو تسيطر عليها أو تحاول أن تزيح حكومة أو تشيع فوضى فيها». وأوضح أن أهداف هذه المليشيات تختلف من منطقة إلى أخرى، ومن دولة إلى ثانية، ومن زاوية إلى أخرى، وكلها في النهاية تصب في هدف واحد، وهو هدم الشرق الأوسط، ونزع الاستقرار منه، وزعزعة السلم فيه، وعندما نتحدث عن الحروب المستقبلية أو حروب الجيل الرابع أو الحروب غير المتماثلة الكل يصب في بوتقة واحدة، حيث إن أدوات الحرب اليوم تختلف عن السابق، وإمكانات هذه المجموعات حتى ولو كانت بسيطة فهي قادرة على تدمير مجتمعات بأسرها، فاليوم فرد واحد مع تمويل بسيط يمكن أن يقتل المئات وآلاف الأشخاص، ومثال على ذلك أحداث 11 سبتمبر عام 2001، حيث استطاعت مجموعة بتمويل بسيط أن تهز دولة مثل الولايات المتحدة الأميركية. وأوضح: «كنا نتكلم عن القاعدة في الماضي، ولم يتصور أحد أن يأتي تنظيم إرهابي مثل (داعش)، إذ إن القاعدة استطاعت بمنهجها القديم أن تحدث ضربات مؤثرة دولياً، و(داعش) استطاع أيضاً السيطرة على جزء كبير من العراق وسوريا، ولديه معسكرات تدريب في ليبيا، أي أن الحروب في القرن الحادي والعشرين أمرها معقد جداً، مع وجود تغيرات معلومة ومجهولة للمنطقة، ويجب على مؤسساتنا في دول مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط أو العالم ككل أن تكون قابلة للتغير وإعادة الهيكلة للتعامل مع هذه المتغيرات الطارئة على العالم». تحديات مستقبلية ... المزيد

مشاركة :