ألقت تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال إطلاق مشروع «نيوم» أمس الأول (الثلاثاء)، حجرا ثقيلا في مياه الإعلام البريطاني الراكدة، الذي تبنت بعض صحفه ووسائله مسارا مضادا وحادا تجاه الرياض، وأرجفت بخيلها وخيلائها في محاولة تشويه صورة المملكة.وأول تلك الصحف التي تبنت إعلاما مضادا هي صحيفة «الغارديان» البريطانية وتحديدا منذ منتصف ما أطلق عليه «الربيع العربي»، عندما سنت أقلام محرريها وكتابها، وفتحت منابرها لكل صوت ناعق تجاه المملكة، غير أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان جعلتها تضع للمرة الأولى صورة لولي العهد في صفحتها الأولى «بشكل طولي»، وعنونت تقريرها بتصريح محمد بن سلمان «سأقوم بإعادة السعودية إلى الإسلام المعتدل، والعمل على انفتاح المجتمع نحو العالم وتمكين المواطنين والمستثمرين من الاستفادة من المرحلة القادمة».وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات «MBS» أتت خلال حوار إطلاق مشروع «نيوم»، إذ قال الأمير محمد بن سلمان: «إن الـ 30 عاما الماضية لم تكن طبيعية، وجلبت الأفكار المتطرفة في المنطقة، والثورة الإيرانية في العام 1979 بوصول الخميني للحكم في طهران».كما أعلن الأمير محمد عن استثمار «نيوم» لنحو 500 مليار دولار، في منطقة تقع بين السعودية، ومصر، والأردن، وأن المملكة وهي من ضمن الدول الاقتصادية العشرين تربط بين ثلاث قارات، وأن التغيير في السعودية سيساعد المنطقة والعالم.بدورها، أشارت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية إلى أن ولي العهد قال «إن أعمال البناء في مشروع «نيوم» سيبدأ قريباً»، فيما توقعت تقارير أن الأعمال الإنشائية ستنتهي في عام 2019. وتطرقت إلى تصريحات ولي العهد بأن التطرف سينتهي قريبا، وأن المملكة لا ينبغي لها أن تقضي عقودا للتغلب على الأفكار الهدامة.