العلاقات أمر معقد، وما يمكن أن ينجح مع زوجين، قد لا ينجح مع غيرهما. وهذا مقبول طالما كان الطرفان على وفاق، ويعامل أحدهما الآخرَ باحترام. ولكنَّ العلاقات المؤذية مع ذلك تؤذي الجميع. ووفقاً لموقع Psychology Today، العلاقة المؤذية هي العلاقة التي قد تضرك أو تضر غيرك. ويمكن لعواقب البقاء في علاقة مؤذية أن تكون خطيرة، بالأخص فيما يتعلق بصحتك العقلية، وفيما يلي نتعرف على بعض خصائص العلاقات المؤذية، بحسب تقرير النسخة الأسترالية لـ"".ما الذي يميز العلاقات المؤذية؟ قالت عالمة النفس وخبيرة العلاقات ميلاني شيلينغ، للنسخة الأسترالية من هاف بوست: "تعتمد العلاقات بصورة أساسية على التغير، وأن يتقبل كلا الطرفين اختلافات الآخر، والتأقلم مع احتياجاته المتغيرة، وتغيرات العلاقة ذاتها والبيئة المحيطة بها. ولهذا العلاقات الجيدة رشيقة، وديناميكية، ومرنة". وأضافت: "تميل العلاقات المؤذية إلى أن تكون جامدة وغير مرنة، ويكون أحد الشريكين أو كلاهما غير متسامح مع اختلافات الآخر، وهناك شيء من عدم الاحترام في الطريقة التي يتواصلان بها. وفي كثيرٍ من الأحيان، يتواصل الشريكان بالخوف أو التهديدات، لهذا لا مفرّ من أن يكون لكل هذا عواقب سلبية".5 علامات تشير إلى تورُّطك في علاقة مؤذية وفقاً لميلاني، هذه العلامات الخمس تشير إلى تورُّطك في علاقةٍ مؤذية: أحد الطرفين أو كلاهما غير راغب في قبول اختلافات الآخر. يعجز أحدكما أو كلاكما عن التعبير عن احتياجاته. يشوب تواصلكما اللوم والازدراء، أو الضغينة، ويرفض كلاكما أن يتحمل مسؤولية المشكلات. يُستخدم التلاعب أو الإكراه كأدوات، وتتحول العلاقة إلى منافسة يرغب طرفاها في إحراز النقاط ضد الآخر. يمر أحدكما أو حتى كلٌّ منكما بشعور حادٍّ بعدم الكفاية وانعدام القيمة.ما الذي يجب عليك فعله لو كنت في علاقة مؤذية؟ وفقاً لميلاني، هناك أشياء أساسية عليك القيام بها إذا كنتَ تشك في أنَّك في علاقةٍ غير صحية. قالت: "أولها هو وضع حدود صحية والحفاظ عليها. اعتنِ بنفسك أولاً، وكن واضحاً بخصوص ما ترتاح إليه وما لا ترتاح إليه". وتابعت: "تأمَّل أفعالك، فكِّر كيف تسهم بالفعل في تعزيز دينامية العلاقة المؤذية، على سبيل المثال، اختلاق الأعذار لها أو محاولة إصلاحها". وأضافت: "أخيراً، لو كنتَ مرتبكاً بشدة أو غير متأكد من كيفية اتخاذ الخطوة التالية، استشر طبيباً نفسياً".هل البقاء في علاقة مؤذية قرار صائب تحت أي ظرف؟ قالت ميلاني: "ليس صائباً لو كنتَ تريد الحفاظ على صحتك أو صحة شريكك العقلية". ومع أنَّ البقاء في علاقةٍ مؤذية قد يبدو قراراً غير مستبعدٍ تماماً، تقول ميلاني إنَّ الأمور لا تكون دائماً بهذه البساطة. فوفقاً لقولها: "يمكن للعلاقات المؤذية أن تصبح مريحة بصورة لا تصدَّق. وبصفتنا بشراً، نحن مخلوقات مرتبطة بما تعتاد عليه، فغالباً ما نفضل التأقلم على أوضاعٍ سيئة بدلاً من إصلاحها. الفكرة هنا هي أن تميز أنَّك في علاقة غير صحية، وتفعل أشياء لإصلاح ذلك".ما العلامات إذا كان شريكك يتلاعب بك عاطفياً؟ وفقاً لميلاني، الفكرة هنا هي أن تنتبه لما تشعر به، وتبحث عن هذه العلامات: أنت متورط تماماً في دراميتهم. تفزع أو حتى تخاف من أن تكون برفقة شريكك. تشعر بالإرهاق والاستنزاف بسببهم. تشعر بالحرج أو الخجل من كونك طرفاً في هذه العلاقة. تلاحظ أنك دائماً ما تحاول إصلاح شريكك.كيف يمكنك أن تتخلص من علاقةٍ مؤذية؟ تنصح ميلاني قائلةً: "لو كنتَ حاولت التحدث مع شريكك، ووضع حدودٍ جديدة، وحاولت أن تعثر على أرضٍ مشتركة ترضيكما، لكن لا يزال الوضع مؤذياً، عليك أن ترحل". وتابعت: "حاول أن تكون مُحاطاً بأصدقاء داعمين (وطبيبٍ نفسي لو لزم الأمر)، واتَّخذ خطواتٍ تساعدك على الرحيل". - هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية لهاف بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :