الضغوط تتزايد على زعماء كتالونيا ومدريد تستعد لإعلان "الوصاية" على الإقليم

  • 10/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش إقليم كاتالونيا حالة من الترقب اليوم الخميس، انتظارا لما ستسفر عنه قرارات حاسمة قد تتخذها الحكومة المركزية في مدريد عبر تصويت البرلمان على تفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني. ولكن داخل معسكر “الانفصاليين” الكتالونيين، تبدو الأمور غير واضحة، ويسودها التخبط وعدم حسم الموقف، حيث أعلنت الحكومة الإقليمية تأجيل خطاب كان مقررا لرئيس الإقليم كارلس بودجمون عند الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي. قبل أن يتحدث أخيرا في الخامسة عصرا. خطاب بودجمون يبقي الغموض سائدا الإعلان عن تأجيل الخطاب، أطلق العنان لكثير من التكهنات حول موقف بودجمون وتعرضه لضغوط كبيرة للقبول بإجراء انتخابات مبكرة في الإقليم . وأدت تلك التكهنات إلى إعلان نائبين كتالونيين استقالتهما، معلنين رفضهما لإجراء انتخابات في الإقليم كبديل عن إعلان الاستقلال. ولكن في النهاية، تحدث بودجمون عند الخامسة عصرا، ليزيد من حالة الغموض، حيث لم يعلن عن انتخابات مبكرة كما لم يعلن الاستقلال صراحة، تاركا الكلمة الأخيرة بيد البرلمان الكتالوني الذي يعقد جلسة بهذا الخصوص في وقت لاحق اليوم. تظاهرات حاشدة في برشلونة الشارع الكتالوني أيضا لم يتأخر في التعبير عن غضبه، وتظاهر الآلاف في ساحة سان جومي في برشلونة، مطالبين زعيم الإقليم بإعلان الاستقلال، في حين اتهمه بعض المنظاهرين بالخيانة. مدريد تمضي قدما نحو تجميد الحكم الذاتي في هذه الأثناء، تستمر مدريد في تبني موقفا حازما، رافضة أي حوار مع الانفصاليين في كاتالونيا. وتعقد لجنة برلمانية إسبانية جلسة خاصة لمناقشة تفعيل المادة 155 من الدستور وتجميد الحكم الذاتي في كتالونيا.

مشاركة :