أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بعد محادثات مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف، مساء أمس، أن الرئيس بشار الأسد وأسرته «ليس لهم دور» في مستقبل سورية، في حين تُعقد الجولة الثامنة من محادثات جنيف نهاية الشهر المقبل. وقال تيلرسون، في تصريحات بعد الاجتماع، «تريد الولايات المتحدة سورية كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها»، مضيفاً أن «عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك». واعتبر أن السبب الوحيد في نجاح قوات الأسد في تحويل دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من ست سنوات هو «الدعم الجوي الذي تلقته من روسيا»، مؤكداً أنه ينبغي ألا يُنسب الفضل إلى إيران في هزيمة تنظيم «داعش» لأن طهران مجرد «مُتطفِّل». وتطرق الوزير الأميركي إلى الوضع في العراق، معتبراً أن هذا البلد يجب أن يتصدى بنفسه للنفوذ الإيراني مع اعترافه بأن البلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح اقتصادية مشروعة. وقال في هذا السياق: «ما نقوله للعراقيين هو أنه يجب عليكم تطوير القدرة على الاعتماد على أنفسكم»، معرباً عن خيبة أمل بلاده لعجز الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان عن التوصل إلى حل سلمي للأزمة الناجمة عن «استفتاء الانفصال» الذي نظمه الأكراد الشهر الماضي. من جهته، أعلن دي ميستورا أن الجولة الثامنة من محادثات جنيف بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة ستعقد اعتباراً من 28 نوفمبر المقبل، وستركز على خطوات في اتجاه صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات في سورية تحت إشراف المنظمة الدولية. وقال دي ميستورا، لمجلس الأمن الدولي، إنه مع هزيمة «داعش» في معقليه في الرقة ودير الزور تكون عملية السلام السورية قد وصلت الى «لحظة الحقيقة»، و«يجب أن يدخل الأطراف في مفاوضات فعلية».
مشاركة :