وزير الخارجية الأميركي: عهد أسرة الأسد يقترب من نهايتهوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يعلن أن الرئيس بشار الأسد وأسرته لن يكون لهما دور في مستقبل سوريا قبل أسابيع قليلة من انطلاقة جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف.العرب [نُشر في 2017/10/27، العدد: 10794، ص(2)]خطوط أميركية حمراء قبل جولة جنيف دمشق - أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرئيس بشار الأسد وأسرته لن يكون لهما دور في مستقبل سوريا. وقال تيلرسون الخميس في جنيف “تريد الولايات المتحدة سوريا كاملة وموحدة لا دور لبشار الأسد في حكمها”. وأضاف “عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته. القضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك”. وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي قبل أسابيع قليلة من انطلاقة جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف والتي يعلق عليها البعض آمالا في إمكانية إحداث خرق ما على صعيد الأزمة في سوريا، خاصة مع اقتراب الحرب ضد داعش من نهايتها. ويرى مراقبون أن التصريحات اللافتة للدبلوماسي الهادئ تيلرسون، تندرج في إطار إعلاء سقف المطالب قبل استحقاق جنيف. ومعلوم أن الإدارة الأميركية تحاشت خلال الأشهر الماضية التطرق إلى مصير الأسد الذي يشكل نقطة خلافية جوهرية مع روسيا. وتتزامن التصريحات الأميركية مع عودة الضغوط الأميركية على نظام الرئيس بشار الأسد بشأن ملف استخدام الكيميائي في مناطق تسيطر عليها المعارضة. ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة بتصعيدها تريد القول إنها لا تزال قادرة على التأثير في مجريات الأحداث في سوريا، وإنها لن تسمح باستفراد روسيا وإيران بالسيطرة على هذا البلد. واعتبر تيلرسون في معرض تصريحاته عن سوريا أن السبب الوحيد في نجاح الجيش السوري في تحويل دفة الحرب هو “الدعم الجوي الذي تلقاه من روسيا”. وأضاف أنه ينبغي ألا ينسب الفضل إلى إيران في هزيمة تنظيم داعش لأن طهران مجرد “متطفل”. ومعلوم أن روسيا وإيران كان لهما دور أساسي في تغيير موازين القوى في سوريا لفائدة الأسد، وهما اليوم يخوضان إلى جانبه معركة ضد داعش في الشرق السوري. ويقول مراقبون إن إيران تقاتل على هذا المحور لتكريس نفوذها في سوريا وربط مشرع حزامها الأمني بين العراق وسوريا ولبنان لضمان تدفق الإمداد لحزب الله وأيضا لتوفير نافذة مطلة على البحر المتوسط، وكل ذلك يتم تحت عباءة مقارعة تنظيم الدولة الإسلامية. ويعتبر الوجود الإيراني في سوريا أحد الأسباب في عدم توصل كل من روسيا والولايات المتحدة إلى تسوية للأزمة السورية، وهذا الأمر بالتأكيد سيلقي بظلاله على اجتماع جنيف المقبل. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن جولة جديدة من محادثات جنيف، ستعقد اعتبارا من 28 نوفمبر. وقال دي ميستورا لمجلس الأمن إنه مع هزيمة تنظيم داعش في معقليه في الرقة ودير الزور تكون عملية السلام السورية قد وصلت إلى “لحظة الحقيقة”. وأضاف “يجب أن تدخل الأطراف في مفاوضات فعلية”.
مشاركة :