دبي: «الخليج» توقّع تقرير صادر عن «بلومبرج» لأبحاث تمويل الطاقة الجديدة، أن يرتفع حجم الاستثمار العالمي في مشاريع الطاقة المتجددة إلى 7.4 تريليون دولار بحلول 2040، تمثل 72% من إجمالي 10.2 تريليون دولار هي القيمة المتوقعة على مشاريع الطاقة الجديدة خلال تلك الفترة.قال سيب هنبيست، رئيس البحوث في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى «بلومبرج» لأبحاث تمويل الطاقة الجديدة: ستكون حصة الطاقة الشمسية من الاستثمار نحو 2.8 تريليون دولار على أن تقفز قدرات توليد الطاقة الشمسية 14 ضعفاً. وتبلغ حصة طاقة الرياح من الاستثمارات 3.3 تريليون دولار وستزداد قدراتها أربعة أضعاف. ونتيجة لذلك، ستشكل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ما نسبته 48٪ من الطاقة المركبة في العالم وستولد ما نسبته 34٪ من الكهرباء بحلول عام 2040، مقارنة مع 12٪ و5٪ فقط الآن.وأشار هنبيست إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد خلال الفترة ( 2017 - 2040 ) توليد طاقة فعلية جديدة تبلغ 530 جيجاواط، منها نحو 358 جيجاواط أو ما نسبته 63% مصادر طاقة متجددة، و130 جيجاواط أو ما نسبته 23% غاز. وستتصدر الطاقة الشمسية الكهروضوئية القدرات الإنتاجية الإضافية للطاقة بإجمالي 274 جيجاواط بحلول عام 2040 منها 90٪ من محطات الطاقة الشمسية. وعلى المدى القريب سترتكز على منشآت توليد الطاقة الشمسية المركبة في شبكة الدول المستوردة، حيث تعتبر الطاقة الشمسية الكهروضوئية أرخص بالفعل من محطات حرق النفط والغاز المستورد. وانطلاقاً من عام 2020 يتوقع أن تحدث طفرة في الطاقة الشمسية الكهروضوئية .ولفت التقرير الصادر عن «بلومبيرج» إلى أن منشآت توليد الطاقة المركبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستتجه للتحوّل من استخدام ما نسبته 93% من الوقود الأحفوري إلى ما نسبته 53٪ من الوقود الخالي من انبعاثات الكربون خلال الفترة من 2017-2040 لكي تصبح المنطقة أقل اعتماداً على النفط .وفيما يتعلق بالمركبات الكهربائية، قال التقرير إنها ستعزز استخدام الكهرباء وتساعد في تحقيق التوازن. حيث تشكل المركبات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة ما نسبته 13٪ و12٪ على التوالي من كميات توليد الكهرباء بحلول عام 2040. وتتميز السيارات الكهربائية بمرونة شحنها من مولدات الطاقة المتجددة، كما تمتاز بأسعار الجملة المنخفضة، مما يساعد على التكيف مع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتقطعة. وسيؤدي نمو استخدام المركبات الكهربائية إلى تخفيض تكاليف بطاريات الليثيوم أيون بنحو 73٪ بحلول عام 2030.
مشاركة :