مرجع شيعي لبناني: تركيا والسعودية تمنعان تقسيم الدول العربية

  • 10/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، العلامة الشيعي، السيد محمد علي الحسيني، من مؤامرات تُحاك لتقسيم الدول العربية، مستشهداً باستفتاء الانفصال الباطل، الذي أجراه إقليم شمال العراق. وفي مقابلة مع الأناضول، ندد الحسيني بدور كل من إسرائيل وإيران في المنطقة، مشدداً على أن تركيا والسعودية تمنعان تقسيم الدول العربية، ومشيداً بقدرات ودور أنقرة الإيجابي في المنطقة. وأضاف أن "الجمهورية التركية، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تمتلك اليوم القدرة العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية للعب دور إيجابي في المنطقة، إلى جانب السعودية". ومضى قائلاً: "نحن اليوم في حاجة ماسة إلى الدور التركي، الذي منع التقسيم الطائفي في سوريا والعراق". وتابع أن "تركيا في إسلامها المعتدل والمنفتح، إلى جانب السعودية، يشكلان حالة اتحاد داخل المنظومة في الشرق الأوسط، ليقفا معاً سداً منيعاً أمام كل المؤامرات، التي تحاك ضد الأمة الإسلامية". وتأسس المجلس الإسلامي العربي في لبنان، عام 2006، ويهدف إلى "أن يكون حاضنا ومهتما بشيعة العرب، يعايش همومهم، ويساهم بقوة في دفعهم إلى الإخلاص لبلدانهم وشعوبهم، ويعبر عن تطلعاتهم"، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس. ** تركيا بلا أطماع ورحب المرجع اللبناني بـ"الدور التركي الاستراتيجي السياسي في داخل دولنا (العربية)". وتابع بقوله: "في حال خُيرنا بين التدخل التركي أو الإيراني من المؤكد سنختار الوجود التركي القريب منا غير الطامع في أرضنا". وشدد الحسيني على أن "تركيا تمنع الفتن، لأنها غير قائمة على أساس مذهبي"، وأضاف أن "تركيا العظيمة مع السعودية تدافعان عن الأمة، لمنع تقسيمها والحفاظ عليها". ** استفتاء أربيل وتطرق المرجع اللبناني إلى الاستفتاء الباطل، الذي أجراه إقليم شمالي العراق، الشهر المقبل، للانفصال عن العراق. وأعرب عن احترامه لـ"حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولكن ضمن القانون والمنطق.. الإخوة في الإقليم وقعوا في فخ، وتم استدراجهم نحو التقسيم". وأردف: "هناك نية مؤكدة لتقسيم منطقتنا العربية، التي تمر بمخاض جديد، ونأسف لما جرى في الإقليم، حيث تم استغلال القضية الكردية". وتابع أن "تركيا والعراق والسعودية تعمل لمنع تقسيم المنطقة إلى ثلاث دول (سنية– شيعية– كردية)". وشدد على أنه "بفضل جهود ووعي تركيا والدول العربية تم إجهاض هذا المشروع التفتيتي". ** دور إسرائيلي وعن الدور الإسرائيلي في هذا السياق، قال المرجع اللبناني إن "إسرائيل هي الوحيدة التي تدعم المشروع التقسيمي من خلال انفصال إقليم شمالي العراق، بينما ترفض حق الشعب الفلسطيني في العيش والدولة المستقلة". وتابع: "إسرائيل تدعم هذا المشروع لغاية في نفسها، فالمراد من وراء ذلك هو تقسيم وتفتيت الدول العربية وتركيا، لتكون هناك فتنة داخل هذه الدول، بغية تفتيت أمتنا". وحذر قائلا: "لنأخذ عبرة من السودان.. ماذا حدث فيها بعد التقسيم"، في إشارة إلى انفصال دولة جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011. وتعاني الدولتان من نزاعات مسلحة داخلية وأزمات عديدة وحالة عامة من عدم الاستقرار. وشدد الحسيني على أن "الأمر نفسه كان سيحصل في الإقليم العراقي لاحقاً، وهو الفتنة داخل البيت الواحد لتعم المنطقة، وهذا ما منعته تركيا". ** تدخلات حزب الله وعن الوضع السوري، جدد العلامة اللبناني رفضه لتدخل جماعة "حزب الله (اللبنانية) في سوريا أو أي دولة أخرى". ومنذ سنوات يقاتل حزب الله في سوريا بجانب قوات النظام ضد قوات المعارضة. وتابع الحسيني أن "الحزب يتدخل في شؤون اليمن والبحرين وسوريا والكويت؛ لأنه جزء من الحرس الثوري الإيراني". وشدد على أن "ما يقوم به الحزب في سوريا يؤدي إلى فتنة استراتيجية سنرى عواقبها كشيعة في المستقبل". وأردف أن "تدخل حزب الله أدى إلى تأخير سقوط رئيس النظام (السوري)، بشار الأسد، الظالم المعتدي على شعبه" . وشدد على أن "ما يرتكبه حزب الله من تدخلات تمثل إيران ونظامها، ولا تمثل الطائفة الشيعية، التي يحملونها وزر أفعاله". ** مبادرة السلام العربية وعن الوضع الفلسطيني، أعرب العلامة اللبناني عن تأييده لمبادة السلام العربية مع إسرائيل، التي تبنتها القمة العربية في بيروت، عام 2002. وتنص هذه المبادرة على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطنيين. وهو ما ترفضه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. واعتبر الحسيني أن هذه المبادة هي "الطريق السليم لتكون فلسطين هادئة مستقرة يمكن أن تعيش بسلم وسلام". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :