قال بحر إدريس أبو قردة، وزير الصحة السوداني: "إن إنجازات ومكاسب اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع، مكّنت دارفور من أن تتحول إلى مركز علاجي إقليمي يخدم دول الجوار في المنطقة، ويوفر للبلاد قاعدة صحية تخدم عملية توطين العلاج". وأشار وزير الصحة السوداني، في تصريحات صحافية، أمس السبت، إلى أن جولته الحالية لمدينة الطينة الحدودية بشمال دارفور تهتم بتنزيل مشروع التنمية الصحية الشاملة الذي يستهدف التركيز على المناطق النائية في القرى والأرياف. وأضاف أن وزارة الصحة في السودان استفادت من البنيات التنموية التي وضعها اتفاق سلام الدوحة، فضلاً عن الدعم القطري الذي ساند ذلك، والمتمثل في إنشاء القرى النموذجية التي تميزت بمرافق صحية حديثة. ولفت إلى أن اتفاقية سلام الدوحة ساهمت في تقدم كبير في مجالات الترتيبات الأمنية وجمع السلاح، وإنهاء كل الهواجس الأمنية ومؤثرات نتائج الحرب، وإعادة الطمأنينة والثقة الكاملة للمواطنين، قائلا "أصبحت دارفور آمنة تماماً". كما أكد وزير الصحة السوداني أن الأجواء الآن في دارفور مناسبة للتطبيق الكامل لكل البرنامج العملي لاتفاق سلام الدوحة واستكمال مطلوباته، خاصة بعد إنفاذ قرار جمع السلاح. مشيراً إلى أن النهضة الصحية التي جاءت نتيجة للاستقرار شملت تقديم الخدمات في المجالات كافة وبناء المؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية وتنفيذ عمليات تأهيل كبرى للكوادر البشرية والمرافق الصحية، وتقديم حزمة من الخدمات التخصصية التي تخدم المنطقة والإقليم.;