مديرة «سيرفانتس» تشيد بمبادرة بيوت الشعر لسلطان

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دار الشعر في تطوان، بالتعاون مع معهد سيرفانتس، الملتقى الدولي حول تجربة الشاعر الراحل محمد الميموني، وأجمع المشاركون على ريادة الميموني الشعرية، التي قدمت للمشهد الشعري المغربي والعربي، لغة مغايرة، وتجربة في الكتابة بالغة الثراء. وانطلقت وقائع الملتقى بكلمة مديرة المعهد لولا لوبيث إينامورادو، التي أشادت بالمبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المتعلقة بإنشاء بيوت للشعر في أرجاء الوطن العربي، ونوهت بدائرة الثقافة في الشارقة، التي انفتحت على مدينة تطوان.وقدم الجلسة النقدية الأولى الشاعر والمترجم خالد الريسوني، وتحدث فيها خوصي سانشيث ساندوبال، وهو أحد مترجمي أعمال الميموني إلى الإسبانية، وقال: «كان الميموني شاعراً ومعلماً يمتلك سحر الكلمة، رحل لكن شعره سيبقى، ومن ثم وجب العمل على الحفاظ عليه ونشره».أما الناقد المغربي أحمد العمراوي، والذي أصدر أكثر من كتاب ودراسة عن تجربة الشاعر الراحل، فقال: «كتابة الميموني جديدة تعبر عن شاعر مختلف». واعتبر أن الديوان الأخير للشاعر «بداية ما لا ينتهي»، هو «السفر الجامع المختلف عن كل كتاباته الشعرية السابقة».كما اختارت الشاعرة ثريا ماجدولين، التي أصدرت كتاباً عن تجربة الميموني خلال العام الماضي، بعنوان: «الرؤيا والقناع»، الحديث عن «بلاغة الصورة في التجربة الشعرية للميموني»، وذهبت إلى أن جمالية الصورة في قصائد الميموني تكمن في «ثراء الخيال، وفي تلك القدرة الهائلة على الخلق والإبداع».وقال الشاعر خوسيه رامون ريبول، مدير المجلة الأطلسية: «على الرغم من عدم معرفتي باللغة العربية وبالمعاني التي كان يقرأها الشاعر المغربي في الأمسيات العديدة التي رافقَنا فيها، سواء في المغرب أو في إسبانيا، كنا نحس بأن لشعره قوة إيقاعية لافتة، لكن بعد قراءتي لنماذج مترجمة من شعره، اكتشفت هذه الحميمية في شعر الرجل وصيغته الذاتية في مقاربة اليومي، وتحويله إلى تأملات شعرية حول العالم والأشياء، تأملات أقرب إلى الصوفية، تأملات في سيرة الإنسان الذي يعيش السؤال والحيرة، ويحاول تعميق المعرفة بالعالم وإضاءة الذات».وأكد الناقد الإسباني خوان خوسي طييس، أن اسم الميموني كان مألوفاً ومتداولاً في العديد من المحافل والمجلات الأدبية الأندلسية.وقالت الشاعر والباحثة الإسبانية خوسيفا بارا: « يبقى الميموني من أهم الأصوات الشعرية في المغرب، وتميز شعره بالجدة».أما الناقد المغربي نجيب العوفي، فلفت الانتباه إلى تفاعل الميموني مع الشعر الأندلسي الحديث وأعلامه الكبار: لوركا، وألبيرتي وخوان رامون خيمينيث، منبهاً إلى أن الميموني كان شاعراً ومناضلاً سياسياً، وناقداً مرهفاً في تناوله إبداعات الشعراء المغاربة المحدثين والمعاصرين.وقدم الناقد المغربي حسن مخافي دراسة في معالم تجربة الميموني، وقال: «انصهر الشاعر في تجربة الحداثة في المغرب، وكان في مقدمة طلائعها، لقد شق طریقه في صخر القصیدة وحده، وبرز باعتباره مبشراً بتجربة خاصة، أضفت تنویعاً آخر على المشهد الشعري المغربي، أسهم في ثرائه وغناه».الشاعر والناقد العياشي أبو الشتاء، تحدث عن محمد الميموني المترجم، من خلال ترجمته لديوان «التماريت» لفيديريكو جارسيا لوركا، مستحضراً مختلف الإضاءات النقدية والتاريخية التي تضمنتها مقدمة الميموني للديوان.

مشاركة :