73 قتيلاً بمعارك دير الزور بين النظام السوري و«داعش»

  • 10/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد)، بأن قوات النظام السوري سيطرت على حيين جديدين في مدينة دير الزور شرق البلاد بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش، أوقعت 73 قتيلاً من الطرفين خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «سيطرت قوات النظام ليلاً على حيي العمال والعرفي والملعب البلدي في مدينة دير الزور بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش». وبدأت المعارك المستمرة اليوم بحسب «المرصد»، بـ«هجمات معاكسة شنها تنظيم داعش صباح السبت على مواقع قوات النظام، قبل أن تتصدى الأخيرة لها بدعم جوي روسي كثيف وتتمكن من التقدم». وتسببت المعارك التي قال عبد الرحمن: «إنها الأعنف على الإطلاق» منذ فك القوات النظامية الحصار عن المدينة، في مقتل 50 عنصراً على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 23 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والقوات الحليفة. وتمكنت قوات النظام بدءاً من الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي من فك حصار محكم فرضه تنظيم داعش على المدينة منذ مطلع العام 2015 وعلى مطارها العسكري المجاور، قبل أن تبدأ في التقدم تدريجياً داخل المدينة مقلصة مساحة سيطرة التنظيم على أحيائها الشرقية. وتسيطر قوات النظام السوري حالياً على معظم مدينة دير الزور، وتحاول بحسب عبد الرحمن «تضييق الخناق على تنظيم داعش لحصره في دائرة بين نهر الفرات وبقية الأحياء»، لافتاً إلى أنه يبدي «مقاومة شرسة». وتشكل محافظة دير الزور الغنية بحقول النفط والغاز والحدودية مع العراق حالياً مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول تقوده قوات النظام السوري بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات والثاني تنفذه «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم أميركي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين. ويسيطر التنظيم الذي مني بخسائر بارزة في الأشهر الأخيرة بسوريا والعراق المجاور، على أقل من نصف مساحة محافظة دير الزور في الوقت الراهن. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في مارس (آذار) 2011 في مقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :