الرياض - تحول الغذاء الى سلاح حرب في النزاع اليمني، الى جانب المعارك على الارض التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين، بحسب ما قال الاحد برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة. واوضحت اليزابيث راسموسن نائبة الرئيس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مؤتمر في الرياض "اليمن يقف على حافة المجاعة، والكوليرا تعمق ازمة الغذاء، والغذاء أصبح يستخدم كسلاح حرب". ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين المتحالفين مع مناصري صالح في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير. وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا و58 الف جريح بحسب ارقام الامم المتحدة، وتسبّب بانهيار النظام الصحي، وتوقف مئات المدارس عن استقبال الطلاب، وانتشار مرض الكوليرا، وازمة غذائية كبرى. وتقول الامم المتحدة ان سبعة ملايين شخص من بين 27 مليونا يواجهون خطر المجاعة، في وقت تسبب مرض الكوليرا في وفاة أكثر من 2100 شخص. وفي المؤتمر المخصص للوضع الانساني في اليمن والذي تستضيفه الرياض، اعتبر مارك لوكوك، منسق الامم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، ان على كل أطراف النزاع ان تسمح بوصول المساعدات. ويفرض التحالف العسكري بقيادة السعودية حظرا على حركة النقل من والى مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، المدينتين الخاضعتين لسلطة الحوثيين. واتهم وزير الإدارة المحلية في اليمن عبدالرقيب فتح في وقت سابق الحوثيين باحتجاز 10 شاحنات محملة بمساعدات إغاثية، مخصّصة لمحافظة تعز جنوب غربي البلاد. وأفادت وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية، أن فتح استنكر احتجاز شاحنات المساعدات التي كانت قادمة من ميناء الحديدة غربي البلاد (يخضع لسيطرة الحوثيين)، باتجاه محافظة تعز. وفي 18 أغسطس/ آب 2016، تمكّنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على طريق الضباب. ويشهد اليمن، منذ نحو عامين ونصف، حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
مشاركة :