تفتتح اليوم محمية «الجهراء» التي خضعت لتأهيل بيئي سنوات طويلة بجهود حثيثة بذلتها هيئة البيئة لتتميز بطبيعة خلابة وتصبح من أكثر المناطق في البلاد التي تشهد دورة كاملة للحياة الفطرية. أعلن المدير العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد ان الهيئة ستفتتح اليوم محمية «الجهراء»، وهي اول محمية طبيعية في البلاد والاولى من نوعها، افتتاحا تجريبيا لقياس مدى الاقبال عليها. وأضاف الاحمد في لقاء مع «كونا» امس ان افتتاح المحمية مبدئيا سيكون فقط للطلاب والمراكز العلمية والتعليمية والزوار رفيعي المستوى والمعنيين بشؤون البيئة، لافتا الى ان الافتتاح الرسمي سيكون في فبراير العام المقبل لعموم الزوار. وأوضح ان المحمية ستفتح ابوابها خلال فترة النهار فقط طوال العام، مبينا ان للمحمية قدرة استيعابية معينة حيث سيتم تحديد عدد زوارها في اليوم الواحد وتجهيزها بشكل لائق لاستقبالهم. وأفاد بأن رسوم دخول المحمية تختلف بين المواطنين والوافدين حيث تبلغ قيمة تذكرة المواطن الكويتي ومواطني دول مجلس التعاون دينارين لمن هم اكبر من عشر سنوات ودينارا واحدا لمن هم اصغر من عشر سنوات فيما يبلغ رسم الدخول للوافدين ثلاثة دنانير لمن هم اكبر من عشر سنوات ودينارا ونصف الدينار لمن هم اصغر من عشر سنوات. وذكر ان الدخول سيكون مجانا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب المدارس والجامعات الحكومية (الرحلات الجماعية) بينما طلاب المدارس والجامعات الخاصة (الرحلات الجماعية) سعر التذكرة سيكون دينارا ونصف الدينار كما ان سعر التذكرة لجمعيات النفع العام يبلغ دينارا واحدا. واشار الى ان الرسوم ستتم دراستها مرة اخرى بعد سنة من افتتاح المحمية مع مجلس ادارة الهيئة، مبينا ان التجول داخل المحمية سيكون فقط بقيادة مشرفين مختصين حيث سيتم تنظيم جولات مدروسة ونقط محددة لحمايتها والمحافظة على مكوناتها. وفيما سعت الهيئة العامة للبيئة لزرع بذرة بيئية من خلال محمية الجهراء تفتح افاقا سياحية جديدة تتماشى مع خطة التنمية، قال رئيس قسم رصد الاحياء البحرية في الهيئة الدكتور فهد العجمي في تصريح لـ»كونا» ان هدف الهيئة من افتتاح المحمية هو اطلاع المجتمع على الحياة الفطرية في الكويت في حال المحافظة على البيئة وحماية مكوناتها. وأضاف ان المحمية تحظى بنظام بيئي شامل يزخر بالعديد من الكائنات الفطرية الحية كأسماك البلطي والحشرات واكثر من 370 نوعا من الطيور من المستوطنة والمهاجرة والنادرة فضلا عن أشجار الخوص، لافتا الى انه سيتم تزويد المحمية بالحيوانات لايجاد سبل تعليمية وترفيهية اكثر للزوار. وأوضح أنه سيتم انشاء مبان جديدة داخل المحمية تكون مجهزة بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية العلمية والتوعوية حيث سيتم تخصيص احد المباني ليكون متحفا بيئيا واخر سيكون خاصا لرصد ومراقبة الطيور. وذكر ان اختيار محمية «الجهراء» لتكون الاولى كونها تقع تحت سلطة الهيئة العامة للبيئة وحجمها مناسب وفي حال نجاح التجربة سيتم تعميمها على بقية المحميات الـ 12 شبه الجاهزة كمحمية «صباح الاحمد» و«اللياح» و«كبد». وتقع محمية «الجهراء» في الجهة الغربية لجون الكويت بمساحة تبلغ 19 كيلومترا مربعا وتضم بركا للمياه العذبة تحوي اسماكا وعوالق نباتية وحيوانية وطحالب ورخويات وبرمائيات وغيرها من الكائنات الحية كالطيور والنباتات والحيوانات الدقيقة لتخلق نظاما ايكولوجيا في المحمية.
مشاركة :